responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 185


يوسف ولم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله فقام يعقوب إلى يوسف واستخرج المنطقة فقالت سارة بنت إسحاق مني سرقها يوسف فأنا أحق به فقال لها يعقوب فإنه عبدك على أن لا تبيعيه ولا تهبيه قالت فأنا أقبله على أن لا تأخذه مني وأنا أعتقه الساعة فأعتقته الحديث وروي أنه لما قال للفتى * ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) * أتاه جبرئيل ( ع ) فضرب برجله حتى كشط له عن الأرض السابعة فقال له يا يوسف انظر ما ذا ترى فقال أرى حجرا صغيرا ففلق الحجر فقال ما ذا ترى قال دودة صغيرة قال فمن رازقها قال الله قال فإن ربك يقول لم أنس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الأرض السابعة أظننت أني أنساك حتى تقول للفتى * ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) * لتلبثن * ( فِي السِّجْنِ ) * بمقالتك هذه * ( بِضْعَ سِنِينَ ) * قال فبكى يوسف عند ذلك حتى بكت لبكائه الحيطان فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما فكان اليوم الذي يسكت أسوأ حالا العياشي عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ما بكى أحد بكاء ثلاثة آدم ويوسف وداود أما آدم فبكى حين أخرج من الجنة وكان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته وأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه وأما يوسف فإنه كان يبكي على أبيه يعقوب وهو في السجن فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما وفيه عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان سبق يوسف الغلاء الذي أصاب الناس ولم يتمن الغلاء لأحد قط قال فأتاه التجار فقالوا بعنا فقال اشتروا فقالوا نأخذ كذا بكذا قال خذوا وأمر فكالوهم فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة فلقيهم قوم من التجار فقالوا لهم كيف أخذتم قالوا كذا بكذا وضاعفوا الثمن قال وقدم أولئك على يوسف فقالوا بعنا فقال اشتروا كيف تأخذون قالوا بعنا كما بعت كذا بكذا فقال ما هو كما يقولون ولكن خذوا فأخذوا

185

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست