ثم ابنه الحسن ، ثم ابنه الذي يغيب عن الناس غيبة طويلة وذلك قوله تبارك وتعالى : { قُلْ اَرَاَيْتُمْ اِنْ اَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غوراً فَمَنْ يَأتِيكُم بِمَاء معِين { ( 1 ) ثم يخرج ويملأ الدنيا قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً . يا عمّار سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فاتّبع عليّاً وحزبه فانّه مع الحق والحق معه ، وانّك ستقاتل الناكثين والقاسطين معه ثمّ تقتلك الفئة الباغية ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . قال سعيد بن جبير : فكان كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ( 2 ) . الثامن عشر : وروى عن محمد بن أبي عمير رضي الله عنه عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال : سُئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " مَن العترة ؟ فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم ، لا يفارقون كتاب الله عز وجل ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله حوضه ( 3 ) . التاسع عشر : روى عن عبد الله بن جبلة عن عبد الله المستنير عن المفضل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن عبد الله بن عباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول : اللهمّ والِ من والاهما وعادِ من عاداهما . ثم قال : يا ابن عباس ! كأنّي انظر إلى شيبة ابني الحسين تخضب من دمه ،
1 - الآية 30 من سورة الملك . 2 - كفاية المهتدي : ص 80 ، مخطوط - أربعين الخاتون آبادي : ص 110 - 111 . 3 - كفاية المهتدي : ص 82 - مخطوط ، وفي الترجمة ( يعني الكوثر ) .