فقال : أنا الشمس ، وعلي القمر ، فإذا فقدتموني فتمسّكوا به بعدي ، وأما الفرقدان فالحسن والحسين ، فإذا فقدتم القمر فتمسّكوا بهما . وأمّا النجوم الزاهرة فهم الأئمة التسعة من صلب الحسين ، والتاسع مهديّهم . ثم قال صلى الله عليه وآله وسلّم : انهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي أئمة ابرار عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى . فقلت : سمّهم لي يا رسول الله . قال : أوّلهم وسيدهم علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، وبعدهما علي بن الحسين زين العابدين ، وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين ، وبعده الصادق جعفر بن محمد ، وبعده الكاظم موسى بن جعفر ، وبعده الرضا علي بن موسى الذي يقتل بأرض الغربة ، ثم ابنه محمد ، ثم ابنه علي ، ثم ابنه الحسن ، ثم ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ; من آذاني فيهم فلا أناله الله شفاعتي ( 1 ) . السادس عشر : وروى عن عثمان بن عيسى عن أبي حمزة الثمالي عن أسلم عن أبي الطفيل عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الوفاة دعا بعلي عليه السلام فسارّه طويلا ثم رفع صوته وقال : يا علي أنت وصيي ووارثي ، قد أعطاك الله تعالى علمي وفهمي ، فإذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وغُصب على حقك . فبكت فاطمة عليها السلام ، وبكى الحسن والحسين عليهما السلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لفاطمة : يا سيدة النساء ممّ بكاؤك ؟ قالت : أخشى الضيعة يا أبت بعدك .