نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 307
أسماء بنت عميس : ان النبي صلى الله عليه وآله صلى الظهر بالصهباء [1] ثم ارسل عليا " في حاجة فرجع وقد صلى النبي العصر ، فوضع النبي رأسه في حجر علي عليه السلام فلم يحركه حتى غابت الشمس ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : اللهم ان عبدك عليا " احتسب بنفسه على نبيك ، فرد عليه شرقها [2] قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض ، ثم قام علي عليه السلام فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس وذلك بصهبا في غزوة خيبر [3] .
[1] الصهباء اسم موضع بينه وبين خيبر روحة وفي الوفاء الوفاء : الصهباء من أدنى الخيبر بها مسجد ، وبها كان رد الشمس كما سبق وهي على بريد من خيبر . [2] الشرق : الضوء - لسان العرب . [3] الحديث مشهور بين العامة والخاصة وقد رواه المحدثون من الفريقين في مصادرهم وكتبهم ، ونشير إلى بعض تلك المصادر الجمة : تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام 2 / من ص 283 إلى 305 - كفاية الطالب / 381 - مناقب ابن المغازلي / 96 . وتاريخ الخميس الجزء الثاني / 58 نقلا " عن الطحاوي في مشكلات الحديث قال : وهذا الحديث ثابت الرواية عن الثقات قال : وحكى الطحاوي ان أحمد بن صالح كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء [ هذا الحديث ] لأنه من علامات النبوة [ بل هي من علامات الإمامة أيضا لأنه حدث لعلي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله - راجع وقعة صفين لنصر بن مزاحم / 135 وينابيع المودة للقندوزي / 138 ] . ولا يذهب الذاهب إلى أن للكواكب والأنجم نظاما " تكوينيا " لا تتخلف عنه ولا بحال ، فلا يعقل توقفها عن مسيرها مثلا " لأن هذه النظم مهما تكن فهي مخلوقة لله سبحانه وتعالى ، وجارية وفق تقديره فلا يعسر على الباري جل وعلا أن يتصرف في حين من الأحيان في هذا النظام اظهارا " لقدرته واثباتا لمعجزة نبيه أو وليه وكم لذلك من نظير ، فان المعجزات كلها من هذا القبيل . ألا ترى ان الله سبحانه شق القمر لنبيه صلى الله عليه وآله كما جاء في سورة القمر الآية : 2 . هذا وقد قال بعض ان هذه المعجزة [ رد الشمس ] وقعت لسليمان عليه السلام أيضا " وقد أشار إليه الفخر الرازي في تفسيره 8 / 499 في تفسير سورة الكوثر . وقد تكرر هذا أيضا ليوشع بن نون وصي موسى عليه السلام حيث أوقف له الشمس عن دورانها - راجع الخصائص الكبرى للحافظ السيوطي 2 / 183 وكفاية الطالب للحافظ الكنجي / 383 نقلا " عن الطبراني في معجمه ، وليس شأن نبينا عليه السلام بأقل من موسى عليه السلام ولا شأن علي عليه السلام بأقل من شأن يوشع ومن المعلوم ان هذه المعجزة وقعت لعلي عليه السلام مرتين : مرة في زمن رسول الله في غزوة خيبر في الصهباء ، ومرة في حرب صفين كما أشرنا إليهما آنفا ، وأفرد جمع من العلماء لهذه المعجزة مصنفات خاصة راجع الغدير 3 / 119 وما بعدها وهوامش تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام 2 / 283 وما بعدها ، وللتوسع راجع مسند أحمد بن حنبل 2 / 318 .
307
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 307