نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 224
حريث ألم تعلم وعلمك ضائر * بأن عليا " للفوارس قاهر وان عليا لا يبارز فارسا * من الناس إلا أحرزته الا ظافر أمرتك أمرا حازما " فعصيتني * فجدك إن لم تقبل النصح عاثر ودلاك عمرو والحوادث جمة * فلله ما جرت عليك المقادر فظن حريث أن عمرا نصيحه * وقد يدرك الإنسان ما قد يحاذر [1] وروى أن الأشتر خرج في اليوم السادس من حروب صفين وهو يقول : في كل يوم هامتي موقرة * يا رب جنبني سبيل الفجرة واجعل وفاتي بأكف الكفرة * لا تعدل الدنيا جميعا وبرة ولا بعوضا في ثواب البررة فبرز إليه عبيد الله بن عمر بن الخطاب وهو يقول : أنعى ابن عفان وأرجو ربي * ذاك الذي يخرجني من ذنبي قتل ابن عفان عظيم الخطب ولم يعلم الأشتر من هو ؟ فقال له : من أنت ؟ قال عبيد الله بن عمر ، قال الأشتر : بئس ما اخترت لنفسك يا بن عمر ، هلا اعتزلت كما اعتزل أخوك أو سعيد بن مالك ؟ وان كنت خفت القصاص بدم الهرمزان فهلا هربت إلى مكة ؟ فقال : خل عن الخطاب والعتاب ، وحمل كل واحد منهما على صاحبه فتضاربا وتكافحا صدرا من النهار ، ثم انصرف عنه ابن عمار وعذله بذلك عمرو بن تميم بن وهب التميمي ، وخرج هو إلى الأشتر وهو يظن أنه يقتله ، فتطاعنا ، فطعنه الأشتر برمحه فاخرج سنان رمحه من ظهره وخر عمرو على وجهه واقتتل الناس قتالا شديدا " حتى كاد يذبح بعضهم بعضا " ، وتكادموا بالأفواه وكان فيه بوار القوم وفي اليوم السابع خرج القوم للقتال ، وأبو الهيثم بن التيهان نقيب رسول الله يسوي صفوف أهل العراق ،