نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 523
يمكث الإمام « عليه السلام » في مكة طويلاً ثم يسير إلى المدينة تدل الروايات على أن الإمام « عليه السلام » يقيم في مكة فترة ، ثم في الكوفة فترة : فيقيم في مكة ما شاء الله أن يقيم ) . ( البحار : 52 / 334 ) . وفي البحار : 52 / 308 : ( يخرج إلى المدينة فيقيم بها ما شاء ثم يخرج إلى الكوفة ) . وفي غيبة الطوسي / 284 : ( فيقيم ما شاء الله أن يقيم ) . والروايات عن مدة بقائه « عليه السلام » في مكة وعمله فيها قليلة ، ولا بد أن يكون من أول أعماله « عليه السلام » مخاطباته للشعوب الإسلامية والعالم ، وإعلان مشروعه العالمي . وتذكر إحدى الروايات أنه يقيم الحد على سراق الكعبة الشريفة ، وقد يكون المقصود بهم الحكام السراق ! وأنه يخبر بالمعجزة الموعودة من جده « صلى الله عليه و آله » وهي الخسف بالجيش الذي يقصده ، فينتظرون أن يتوجه الجيش السوري إلى مكة للقضاء على حركته فيخسف الله بهم ! ولا يخرج الإمام « عليه السلام » من مكة إلا بعد أن تحصل معجزة الخسف بجيش السفياني ، ويمر في طريقه على مكان الخسف ويقف عنده . ففي تفسير العياشي « رحمه الله » : 2 / 261 ، عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر « عليه السلام » ، من حديث قال : ( فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك ( أي إلزم الأئمة المعصومين « عليهم السلام » وإياك وغيرهم من الثائرين ) فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ومعه راية رسول الله « صلى الله عليه و آله » عامداً إلى المدينة حتى يمرَّ بالبيداء حتى يقول : هذا مكان القوم الذين خسف بهم ! وهي الآية التي قال الله : أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأرض أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ . أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ) . . . الخ . وذكرت بعض الروايات أن جيش السفياني يدخل المدينة في شهر رمضان ، والإمام « عليه السلام » يظهر في محرم ، وعليه قد يكون تحرك جيش السفياني إلى مكة في
523
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 523