responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 504


ولا قاعد إلا نهض يخرج الناس من صيحته من بيوتهم لينظروا ما الخبر ؟ ! وهو يدعوهم إلى وضع حد للظلم والصراع وسفك الدماء ، ويأمرهم باتباع الإمام المهدي « عليه السلام » ويسميه باسمه واسم أبيه ! عندها يتحقق تأويل قوله تعالى : إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ، وتخضع أعناق البشر لهذه الآية الإلهية ! ويعم العالم سؤال يلهج به الناس : من هو المهدي وأين هو ؟ لكن الشيطان لا يترك أتباعه حتى يشككوا الناس بمعجزة النداء وينشطوا لقتل الإمام المهدي « عليه السلام » ! بينما يزداد المؤمنون إيماناً بأنه النداء الحق الموعود بالإمام المهدي « عليه السلام » ، ويتوافدون لنصرته .
هنا يبدأ الإمام « عليه السلام » بالظهور تدريجياً كما وصف أمير المؤمنين « عليه السلام » : ( يظهر في شبهة ليستبين ، فيعلو ذكره ويظهر أمره ) . ( البحار : 52 / 3 ) . أي حتى يتضح أمره للناس ويستبين ، أو ليختبر استجابة الناس له ويستبين ذلك .
وعن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : ( لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم ) . ( النعماني / 277 ) . ويبدو أنهم صادقون بقرينة تعجب من تكذيب الناس لهم ! وتكون رؤيتهم له « عليه السلام » في تلك الفترة الحساسة ( يظهر في شبهة ليستبين أمره ) . ويقوم الإمام « عليه السلام » في هذه المدة بتوجيه دولة الممهدين اليمانيين والإيرانيين ، ويتصل بأنصاره في شتى بلاد المسلمين .
وتتركز انظار العالم في تلك الفترة على الحجاز باحثةً عن المهدي « عليه السلام » حيث يُعرف أنه من أهل المدينة وأن حركته ستبدأ من مكة . ويقوم جيش السفياني باعتقال كثير من بني هاشم في المدينة على أمل أن يكون المهدي « عليه السلام » منهم !
ويرافق ذلك موجة تعم الشعوب الإسلامية في الحديث عن المهدي « عليه السلام » وكراماته ونداء جبرئيل « عليه السلام » باسمه فيكون ذلك تمهيداً مناسباً لظهوره .

504

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست