نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 502
خامساً ، من الأمور الأساسية التي نلاحظها في أحاديث المصادر السنية أنها تصور ظهور الإمام المهدي « عليه السلام » كأنه صدفة ، وأنهم بعد موت حاكم الحجاز وصراع القبائل أن المسلمين يُهرعون إلى الإمام « عليه السلام » لأنهم يعرفون صلاحه ويجبرونه على قبول بيعتهم ، فيقود الأمة في الحجاز ثم يتوجه إلى العراق وسوريا والقدس فيفتح الله عليه . أما أحاديث أهل البيت « عليهم السلام » فتنص على أن جميع ذلك خطة إلهية معدة بدقة ، وأن أهم عناصرها : الإمام « عليه السلام » ولي الله وخاتم الأوصياء المعصومين « عليهم السلام » المذخور لإصلاح العالم وإنهاء الظلم فيه إلى الأبد ، وأنه مهديُّ من ربه في كل أموره ، وحركته موعودة ومُعَدَّة وموجَّهة من الله تعالى ، وشخصيته قيادية فريدة يمنحها الله تعالى قدرات خاصة جداً ومصيرية . ثم أصحابه المذخورون له ، الذين أعدهم الله له جهازاً قيادياً وإدارياً فريداً ، والذين يوافونه من أقاصي العالم ، في مكة في اليوم المطلوب . ثم الظروف المهيأة لظهوره ، عربياً وعالمياً ، ومنها انهيار حكم الحجاز ، والوضع المشابه في العراق ، ووجود دولتين مواليتين له هما اليمن وإيران والوضع السياسي العالمي . . الخ . وهي مفردات واضحة في أحداث ظهوره « عليه السلام » . في البحار : 52 / 389 ، عن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر « عليه السلام » : جعلت فداك أخبرني عن صاحب هذا الأمر قال : يمسي من أخوف الناس ويصبح من آمن الناس ، يوحى إليه هذا الأمر ليله ونهاره . قال قلت : يوحى إليه يا أبا جعفر ؟ يا أبا جارود إنه ليس وحي نبوة ولكنه يوحي إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران وإلى أم موسى وإلى النحل . يا أبا الجارود : إن قائم آل محمد لأكرم عند الله من مريم بنت عمران وأم موسى والنحل ) . وعنه إثبات الهداة : 3 / 585 .
502
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 502