نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 329
منا مرة فمد يدك نبايعك فيقول : لست بصاحبكم أنا فلان بن فلان الأنصاري ، مروا بنا أدلكم على صاحبكم ، حتى يفلت منهم ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن فيقولون : إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا عليهم رجل من جرم ، فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له ، ويلقي الله محبته في صدور الناس ، فيسير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل ) . أقول : هذه القصة نموذج لفهم جمهور السنيين للبشارة النبوية بالمهدي « عليه السلام » في القرن الثاني والثالث ، وقد أسندوا روايتها إلى ابن مسعود « رحمه الله » الذي كان يتحدث عن بشارة النبي « صلى الله عليه و آله » بالأئمة الاثني عشر وخاتمهم الإمام المهدي « عليهم السلام » ، وأدخلوا فيها عناصر تصوراتهم عن المهدي الموعود وتفسيرهم لقول النبي « صلى الله عليه و آله » إنه يبايع وهو كاره ، وأصل معناه أنه يبايع على غير رغبة منه كما يرغب الطالبون للحكم . وأدخلوا فيها أمنيتهم بفتح القسطنطينية التي استعصت على المسلمين وصارت عقدة عندهم مدة قرون ، حتى فتحها أخيراً القائد التركي محمد الفاتح . لكنهم حافظوا في القصة على هوية الإمام المهدي « عليه السلام » وعلى أن جيش السفياني السوري يقصد مكة للقضاء على حركته فيخسف الله به ، وحديث جيش الخسف مشهور عند المسلمين من عهد النبي « صلى الله عليه و آله » . وشاهدنا أن الرواية حافظت على عدد أصحاب المهدي « عليه السلام » الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يجمعهم الله تعالى من بلاد شتى ، وجعلت ممثليهم هؤلاء العلماء الباحثين عن الإمام « عليه السلام » . وقد روى ابن حماد في هؤلاء العلماء السبعة عدة روايات طويلة وقصيرة ، لكن ليس فيها رواية مسندة إلى النبي أو الأئمة « عليهم السلام » . وعنه عقد الدرر / 132 ، والحاوي : 2 / 70 ، والسفاريني : 2 / 11 ، وغيرهم .
329
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 329