نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 313
دحيت من تحت الكعبة ، أي بدأ تدويرها وتسويتها من نقطة مكة والكعبة ! فمعلوماتنا عن تكوين الأرض وجبالها وتحرك أمكنتها قليلة أيضاً . كما أن حب بعض بقاع الأرض وبغضها للنبي وآله « صلى الله عليه و آله » متفق عليه بين المسلمين ، فقد روى بخاري : 2 / 133 ، قول النبي « صلى الله عليه و آله » عن جبل أحد : أُحُدٌ جبل يحبنا ونحبه ) . وكرره في : 3 / 223 ، و 225 ، و : 4 / 118 ، و : 5 / 40 ، و 136 ، و : 6 / 207 ، و : 8 / 153 . وهذا أحد الأدلة التي أستدل بها على أنَّ للجمادات كالنبات والحيوان ، شعوراً وإحساساً وتكليفاً ، كل بمستواه ، فلا يوجد ميت بالكامل في الكون ، بل الموت والحياة نسبيان ، كما قال تعالى : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرض وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَئْ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) ( الإسراء : 44 ) ، ولا مجال للإفاضة في هذا البحث . وعليه ، فإن ما ورد في دعاء الندبة كما في إقبال الأعمال : 1 / 510 : ( السلام عليك يا ابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى واقترب من العلي الأعلى ، ليت شعري أين استقرت بك النوى ، أم أي أرض تقلك أم ثرى ، أبرضوى أم غيرها أم ذي طوى عزيز علي أن ترى الخلق ولا ترى ، ولا يسمع لك حسيس ولا نجوى ، عزيز علي أن يرى الخلق ولا ترى ، عزيز علي أن تحيط بك الأعداء ، بنفسي أنت من مغيب ما غاب عنا ، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا ) . يقصد التساؤل بشوق عن مكان الإمام « عليه السلام » الذي يتحرك في أرض الله تعالى بهداية ربه ، وله علاقة بجبل رضوى الذي هو مركز نزول للأرواح العلوية . الخضر من أصحاب المهدي « صلى الله عليه و آله » وأحاديث ذلك كثيرة في مصادر الجميع ، وفيها صحيح السند ، تجدها في قصص الأنبياء « عليهم السلام » وفي تفسير آيات الخضر في سورة الكهف ، قال تعالى :
313
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 313