responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 308


ومعناها أيضاً : أن الله تعالى كلفه في غيبته بمهمة من نوع آخر ، ومعه أعوانه جنود الله وهم أصحابه الخاصون الذين يلتقي بهم ومنهم الخضر ، وربما إلياس « عليهم السلام » .
ويدل قول الإمام الباقر « عليه السلام » : ولا بد له في غيبته من عزلة ، ولا بد في عزلته من قوة ) . ( الغيبة للطوسي / 102 ) على أنها ببرنامج وأعوان ، لا مجرد اختفاء كما يتصوره الجاهلون !
وإذا أردنا أن نأخذ صورة عن عمله في غيبته « عليه السلام » فلنقرأ آيات رحلة نبي الله موسى مع الخضر « صلى الله عليه و آله » ، وما رآه من عجائب عمله في يومين أو ثلاثة .
أصحاب المهمات الخاصة مع الإمام المهدي « عليه السلام » معنى قوله الإمام الباقر « عليه السلام » : ( وما بثلاثين من وحشة ) : أن الإمام المهدي « عليه السلام » يكون له في غيبته ثلاثون شخصاً يلتقي بهم على الأقل ، وهم الأبدال ، لأنهم لا يمد في عمرهم كالمهدي والخضر « صلى الله عليه و آله » بل يعيش واحدهم عمره الطبيعي وبعد موته يستبدل به غيره ولذا سموا الأبدال . أما كيف يتم اختيار البديل فإن الإمام « عليه السلام » مهديٌّ من ربه في كل أموره ومنها اختيار أصحابه ، بالأصول والقواعد التي علمه الله إياها .
وقد نقل الثقاة قصة أحد الأبرار الذي أبلغوه أن الله اختاره ليكون من الأبدال ، وواعدوه ظهر اليوم الفلاني ليأخذوه ، فتفرغ أحدهم لمراقبته كيف يأخذونه ، ولما حان الموعد افتقده من أمامه وهو ينظر اليه !
وهؤلاء الثلاثون يأخذون التوجيات والأوامر من الإمام المهدي « عليه السلام » ، ويظهر أن الله تعالى يمنح الواحد منهم قدرات منها قدرته على الحركة في أنحاء الأرض ، وقد يكون لكل منهم أعوان وجهاز !
وقد أخذ هذه الحقيقة المتصوفة فصاغوها بتصوراتهم ، ومن ذلك ما ذكره المجلسي عن الكفعمي ، قال في بحار الأنوار : 53 / 301 : ( قال الشيخ الكفعمي « رحمه الله »

308

نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست