نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 194
فأقبل ثم قال : أدبر فأدبر فقال شمائل كشمائل رسول الله « صلى الله عليه و آله » ما اسمك يا غلام ؟ قال : محمد . قال : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال : أنت إذاً الباقر ، قال : فانكبَّ عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال : يا محمد إن رسول الله « صلى الله عليه و آله » يقرؤك السلام ، قال : على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول : إن رسول الله « صلى الله عليه و آله » قال لي يوماً : يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي ، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، ثم تلا رسول الله « صلى الله عليه و آله » : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) . وعنه إثبات الهداة : 1 / 604 ، والبحار : 36 / 360 . كفاية الأثر / 250 ، عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، قال : دخلت على مولاي الباقر « عليه السلام » وعنده أناس من أصحابه ذكر الإسلام فقلت : يا سيدي فأي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المؤمنون من لسانه ويده . قلت : فما أفضل الأخلاق ؟ قال : الصبر والسماحة . قلت : فأي المؤمنين أكمل إيماناً ؟ قال : أحسنهم خلقاً . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من عقر جواده وأهريق دمه . قلت : فأي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت . قلت : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : أن تهجر ما حرم الله عز وجل عليك . قلت : يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان ؟ قال : لا أرى لك ذلك . قلت : فإني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد . قال يا عبد الغفار إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء : محبة الدنيا ، ونسيان الموت وقلة الرضا بما قسم الله . قلت : يا ابن رسول الله فإني ذو عَيلة وأتَّجر إلى ذلك المكان لجر المنفعة فما ترى في ذلك ؟ قال : يا عبد الله إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب . فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، وأنت إلى إقامة الفريضة أحوج
194
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 194