نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1099
ابن أبي العزاقر الشلمغاني قال المفيد في الفصول العشرة / 16 : ( محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني ، المتوفى سنة 323 ، كان متقدماً في أصحابنا ومستقيم الطريقة ، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح « رحمه الله » على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية ، فظهرت منه مقالات منكرة ، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية ، له كتاب الغيبة ) . انتهى . كان الشلمغاني في شبابه عالماً مستقيماً موثوقاً عند الشيعة ، وعند السفير الحسين بن روح « رحمه الله » ، وله مؤلفات سليمة من أحاديث الأئمة « عليهم السلام » . لكنه لما تقدم به العمر أغواه الشيطان فكان كمن قال الله تعالى عنه : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وبدأ الشلمغاني بادعاء أنه سفير الإمام المهدي « عليه السلام » وأنه شريك ابن روح « قدس سره » ، وأخذ الشلمغاني يخدع الناس بأنه مثل ابن روح سفير للإمام المهدي « عليه السلام » ، ثم تدرج في الحلول حتى ادعى أنه حل فيه الله تعالى وهو نفس الطريق الذي سار فيه الحلاج الذي كان معاصراً له ! وقد استطاع الشلمغاني أن يؤثر على بعض شخصيات الشيعة في بغداد كآل بسطام فنشر فيهم بدعة الحلول شبيهاً بمذهب المخمسة الكرخيين . وقد تقدمت رواية الشيخ الطوسي في قوله لبني بسطام : ( إن روح رسول الله « صلى الله عليه و آله » انتقلت إلى محمد بن عثمان ، وروح أمير المؤمنين « عليه السلام » انتقلت إلى الحسين بن روح ، وروح مولاتنا فاطمة « عليها السلام » انتقلت إلى بنت محمد بن عثمان . . . فاستنكر الحسين بن روح هذه المقالة ، وقال : فهذا كفر بالله تعالى وإلحاد قد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم ، ليجعله طريقاً إلى أن يقول لهم : بأن الله تعالى اتحد به وحل فيه كما يقول النصارى في المسيح « عليه السلام » ! ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله . . . فلم يبق أحد إلا وتقدم إليه الشيخ أبو القاسم وكاتبه بلعن أبي
1099
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1099