نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1090
وقدموه بحضرة السلطان فسألوه . . . سمعت فارساً البغدادي يقول : لما حبس الحلاج قيد من كعبه إلى ركبته بثلاثة عشر قيداً وكان يصلى مع ذلك في كل يوم وليله ألف ركعة ! . . . قال لنا أبو عمر بن حيويه : لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم حتى رأيته فقال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً ثم قتل . . . والوزير إذ ذاك حامد بن العباس فانتهى إليه أن الحلاج قد موَّهَ على جماعة من الحشم والحُجَّاب في دار السلطان ، وعلى غلمان نصر القشوري الحاجب وأسبابه ، بأنه يحيي الموتى وأن الجن يخدمونه ويحضرون ما يختاره ويشتهيه ، وأظهر أنه قد أحيا عدة من الطير ! وأظهر أبو علي الأوارجي لعلي بن عيسى أن محمد بن علي القنائي وكان أحد الكتاب يعبد الحلاج ويدعو الناس إلى طاعته ، فوجه علي بن عيسى إلى محمد بن علي القنائي من كبس منزله وقبض عليه وقرره علي بن عيسى فأقر أنه من أصحاب الحلاج ، وحمل من داره إلى علي بن عيسى دفاتر ورقاعاً بخط الحلاج فالتمس حامد بن العباس من المقتدر بالله أن يسلم إليه الحلاج ومن وجد من دعاته . . . فقبض حامد عليهم وناظرهم فاعترفوا أنهم من أصحاب الحلاج ودعاته وذكروا لحامد أنهم قد صح عندهم أنه إله وأنه يحيى الموتى وكاشفوا الحلاج بذلك فجحده وكذبهم وقال : أعوذ بالله أن أدعى الربوبية أو النبوة وإنما أنا رجل أعبد الله وأكثر الصوم والصلاة وفعل الخير ولا أعرف غير ذلك ) . تاريخ بغداد : 8 / 133 : ( فكتب ( القاضي أبو عمر ) بإحلال دمه وكتب بعده من حضر المجلس ، ولما تبين الحلاج الصورة قال : ظهري حمى ودمي حرام وما يحل لكم ان تتأولوا على بما يبيحه ، واعتقادي الإسلام ، ومذهبي السنة وتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح ، ولي كتب في السنة موجودة في الوراقين فالله الله في دمي ، ولم يزل يردد هذا القول والقوم يكتبون خطوطهم إلى أن استكملوا ما احتاجوا إليه ، ونهضوا عن المجلس . ورد الحلاج إلى موضعه الذي كان فيه ، ودفع حامد ذلك المحضر إلى
1090
نام کتاب : المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عج ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 1090