responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 300


سلمة عن ابن إسحاق ، وهو عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قام عمر بن الخطاب فقال : إنّ رجالاً من المنافقين يزعمون انّ رسول الله توفي ، وإنّ رسول الله والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ، ثم رجع بعد أن قيل قد مات ، والله ليرجعنّ رسول الله ، فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات .
وهذا نص له خطره في تقييم الصحابة ، فإنّ عمر رمى أناساً بالنفاق لأنّهم زعموا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد مات ، وإذا رجعنا إلى تاريخ الطبري نستقريه عن أولئكم الذين رماهم عمر بالنفاق ؛ لأنّهم زعموا موت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، نجد أهل البيت جميعاً قالوا بذلك ، وجميع أمهات المؤمنين اللاتي كنّ يلتدمن ويضربن وجوههنّ بما فيهنّ عائشة التي قالت : فمن سفهي وحداثة سنّي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبض وهو في حجري .
بل وكل الصحابة رجالاً ونساءاً ، مهاجرين وأنصاراً إلاّ عمر ، فهل يرضى العمريون بذلك ؟ أو أنّها كانت منه حبكة وحنكة ليبلغ بها حاجة في نفسه ، واعتذر له العمريون عنها بأنّها من الذهول من شدة الصدمة ، وقال غيرهم : إنّها بلبلة واستغفال لعقول الناس ، وقد بلغ بها ما أراد ، ويكشف عن أنّها تضليل وتهويل ما يأتي في النص الخامس .
النص الخامس : رواه الطبري [1] عن ابن حميد ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن أبي معشر زياد بن كليب ، عن أبي أيوب ، عن إبراهيم قال : لما قبض النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان أبو بكر غائباً فجاء بعد ثلاث ، ولم يجترئ أحد أن يكشف عن وجهه ، حتى أربدّ بطنه ، فكشف عن وجهه وقبّل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي طبت حياً وطبت ميّتاً .



[1] - المصدر نفسه 3 : 201 .

300

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست