نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 871
أنت سيدة نساء أهل الجنة ، والله مصيرك إلى النار [1] . ولا منافاة لإمكان صدور ضربها ( عليها السلام ) من كليهما قنفذ ومغيرة . ثم ساق الحديث الطويل في الكتاب السابق في الداهية العظمى والمصيبة الكبرى إلى أن قال : ثم إن فاطمة ( عليها السلام ) بلغها أن أبا بكر غصب فدكا ، فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر ، فقالت : يا أبا بكر تريد أن تأخذ مني أرضا جعلها لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فدعا أبو بكر بدواة ليكتب به لها ، فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعي ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) علي وأم أيمن يشهدان بذلك ، فقال عمر : لا تقبل شهادة امرأة عجمية لا تفصح ، وأما علي فيجر النار إلى قرصه ، فرجعت فاطمة ( عليها السلام ) مغتاضة . وكان علي ( عليه السلام ) يصلي في المسجد الصلوات الخمس ، فلما صلى قال له أبو بكر وعمر : كيف بنت رسول الله ؟ إلى أن ثقلت فسألا عنها وقالا : قد كان بيننا وبينها ما قد علمت فإن رأيت أن تأذن لنا لنعتذر إليها من ذنبنا ، قال : ذاك إليكما ، فقاما فجلسا بالباب ودخل علي ( عليه السلام ) على فاطمة فقال لها : أيتها الحرة فلان وفلان بالباب يريدان أن يسلما عليك فما ترين ؟ قالت : البيت بيتك والحرة زوجتك وافعل ما تشاء . فقال : سدي قناعك ، فسدت قناعها وحولت وجهها إلى الحائط ، فدخلا وسلما وقالا : أرضي عنا رضي الله عنك ، فقالت : ما دعاكما إلى هذا ؟ فقالا : إعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا ، فقالت : فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه ، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فإن صدقتما علمت أنكما صادقان في مجيئكما ، قالا : سلي عما بدا لك . قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا : نعم ، فرفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم