responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 690


أي إن كنت في قولي هذا كاذبا فهو يكافيني ويجازيني ، وظاهر قوله اني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . . ، انه لم يسمع هذا الحديث إلا هو نفسه ، وإلا لكان ظاهر الحال والمقام أن يستشهد كل من سمع هذا الحديث أيضا لو كان هناك سامع آخر .
وظاهر الخبر المذكور إلى قوله والنبوة على الظاهر صحيح ، وورد ما يقاربه من حيث المعنى واللفظ عن الصادق ( عليه السلام ) مما دل على أن الأنبياء لا يورثون درهما ولا دينارا وإنما يورثون العلم والحكمة ، فمن أخذ منه فقد أخذ بحظ وافر [1] وان العلماء ورثة الأنبياء من هذه الجهة كما ذكره في الأنوار وغيره [2] .
وليس معناه إلا أنه ليس من شأن الأنبياء جمع الزخارف الدنيوية حتى تكون هي لورثته ، وإنما شأنهم توريث العلم والحكمة ، وهو كذلك ولذا لم يكن الأنبياء طالبين لجمع متاع الدنيا وحطامها ، وكانوا يعيشون بالفقر والفاقة والقناعة ، وخشونة المأكل والمشرب والملبس .
ولا يدل ذلك على أنه إذا كان للأنبياء مال ولو بقدر الكفاية أو أكثر أيضا لا يكون لورثته ، كما انا نقول : ليس شأن العلماء أن يطلبوا الدنيا ويجمعوا زخارفها ، وإنما شأنهم جمع العلم والحكمة ، لم يلزم منه أن ما كان مالا للعلماء ومملوكا لهم - قليلا كان أو كثيرا - إذا ماتوا لم يكن لورثتهم .
فالخبر المذكور من باب كلمة حق يراد بها باطل ، أي أراد أبو بكر بهذا الخبر إلقاء معنى باطل في قلوب السامعين ، ولهذا ألحق به قوله : وما كان لنا من طعمة . . .
وقد مرت الإشارة إلى معنى الدار .
واما ( العقار ) بالفتح فقيل : هي العرصة الغير المبنية ، وهو المناسب لمقابلة الدار التي هي العرصة المبنية ، ويطلق على نحوها الضيعة أيضا - بفتح الضاد - إذ لو



[1] الكافي 1 : 32 ح 2 .
[2] الأنوار النعمانية 1 : 94 .

690

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست