responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 689


وقوله : ( غير مردودة عن حقك ) لعل مراده أن لا حق لك في ذلك حتى نردك عن حقك ، فيكون من باب السالبة بانتفاء الموضوع ، أي نحن لا نظلمك في فدك ، أو مراده ان فدك حقك ولا نمنعك عن ذلك إلا لما نبينه لك .
( ولا مصدودة عن صدقك ) أي غير مصروفة عنه من صده عنه - من باب نصر - صرفه ، لا من صد عنه من باب ضرب بمعنى أعرض عنه ، ومع ذلك لا نكذبك فيما تقولين فإنك اشتبهت في المسألة ، وظننت صحة الإرث من الأنبياء ، وأنت غير مطلعة على حقيقة الأمر ، وما سمعناه من الرواية النافية لإرثك .
و ( والله ما عدوت أمر رسول الله ) أي ما تجاوزته .
و ( لا عملت إلا باذنه ) أي رأيه وقوله .
وقوله : ( الرائد لا يكذب أهله ) قال في النهاية : الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث [1] . وفي القاموس : هو المرسل في طلب الكلاء [2] ، يقال :
راد يرود رودا وريادا .
ومنه قولهم : ( الحمى رائد الموت ) لشدتها على التشبيه أي رسوله الذي يتقدمه ، ومنه المراودة للمطالبة وفيها معنى المخادعة ، لأن الطالب يتلطف في طلبه بلطف المخادع ويحرص ، ومنه قوله تعالى : ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ) [3] ، ولا يجعل الرائد إلا أمين القوم وأعقلهم ومن يراعي مصلحتهم .
والرائد لا يكذب أهله مثل أي الأمين لا يخون ، استشهد به في صدق الخبر الذي افتراه على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل نفسه لاحتماله الخلافة التي هي الرئاسة العامة بمنزلة الرائد للأمة الذي يجب عليه أن ينصحهم ويخبرهم بالصدق في المرحلة ، وهذا أيضا إيقاع للناس في الإلتباس والشبهة .
قوله : ( وإني اشهد الله . . . ) أي أجعله شاهدا لقولي هذا ونعم الشاهد الكافي هو ،



[1] النهاية 2 : 275 / رود .
[2] القاموس المحيط : 362 / الرود .
[3] يوسف : 23 .

689

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست