responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 687


( ( فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان وقال : يا بنة رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما رؤوفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا أليما وعقابا عظيما ، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء ، وأخا إلفك دون الأخلاء ، آثره على كل حميم ، وساعده على كل أمر جسيم ، لا يحبكم إلا كل سعيد ، ولا يبغضكم إلا كل شقي ، فأنتم عترة رسول الله الطيبون ، والخيرة المنتجبون ، على الخير أدلتنا ، وإلى الجنة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النساء ، وابنة خير الأنبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك ، ولا مصدودة عن صدقك .
والله ما عدوت رأي رسول الله ، ولا عملت إلا باذنه ، وإن الرائد لا يكذب أهله ، وإني اشهد الله وكفى به شهيدا اني سمعت رسول الله يقول : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا ، وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة ، وما كان لنا من طعمة فلوالي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه ) .
وقد جعلنا ما حاولتينه في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ، ويجاهدون الكفار ، ويجادلون المردة الفجار ، وذلك باجماع من المسلمين لم أنفرد به وحدي ، ولم استبد بما كان الرأي فيه عندي ، وهذه حالي ومالي هي لك وبين يديك ، ولا تزوى عنك ، ولا تدخر دونك ، وأنت سيدة أمة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا يدفع مالك من فضلك ، ولا يوضع من فرعك وأصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك ) ) .
بيان :
قوله : ( لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا . . . ) لعله إشارة إلى أنه يلزم عليك أيضا

687

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست