نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 685
و ( الدبر ) بالتحريك الجرح في ظهر البعير ، أو جرح الدابة مطلقا . و النقب ) بالتحريك رقة خف البعير من نقب - بكسر العين - نقبا ، والدبرة والنقبة في الخطبة الشريفة بسكون الباء والقاف اما صفتان أو مصدران بمعنى الفاعل ، وهما حالان من ضمير المؤنث في قولها ( عليها السلام ) : ( فدونكموها ) . و ( العار الباقي ) عيب لا يكون في معرض الزوال ، فإن قدح غصب الخلافة وعار مالا يزول عنهم لا في الدنيا ولا في البرزخ ولا في الآخرة . و ( وسمته ) وسما وسمة إذا أثرت فيه بسمة وكي كما مرت إليه الإشارة . و ( الشنار ) بفتح الشين العيب والعار أيضا أي أن على هذه الناقة أي الخلافة المغصوبة التي ركبتموها سمة غضب الله تعالى ، والعار الأبدي المستلزم للعذاب السرمدي . و ( نار الله الموقدة ) المؤججة على الدوام التي تطلع وتشرف على الأفئدة والقلوب ، بحيث يبلغها ألمها ويكتنفها عذابها أو يتوسطها ، كما يبلغ ظواهر الأبدان وجلودها ، وقيل : معناه ان هذه النار تخرج من الباطن إلى الظاهر بخلاف نيران الدنيا . وفي الكشف : ( انها عليهم مؤصدة ) [1] أي مطبقة من آصدت الباب وأوصدته إذا أغلقته أي لا يكون لهم في النار فرجة ومنفسح ، ولا يفتح لهم باب ، لا يخرج منها غم ، ولا يدخل فيها روح . و ( بعين الله ما تفعلون ) أي في مقابل عين الله أي في مرآه ومحل نظره ومشاهدته ما تفعلون ، كناية عن أن الله تعالى يرى ما يفعلون كما يرى أحدهم فعل الآخر الذي يفعله في حضوره ، وقيل : أي متلبس بعلم الله يعلم أعمالكم ويطلع عليها كما يعلم أحدكم ما يراه ويبصر . وقيل في قوله تعالى : ( تجري بأعيننا ) [2] ان المعنى : تجري بأعين أوليائنا من الملائكة والحفظة ، فيمكن أن تكون الفقرة نظيره أيضا .