responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 684


هي نفثة المصدور يطفئ بردها * حر الصبابة فاعذلوني أو دعوا [1] وقد يكون للمغتاظ تنفس عال تسكينا لحر القلب وإطفاء لنائرة الغضب .
و ( الخور ) بالفتح والتحريك الضعف والفتور ، ويقال : خار الحر والرجل يخور خؤورا ضعف وانكسر .
و ( القنا ) جمع القناة وهي الرمح وقيل : كل عصا مستوية أو معوجة قناة ، ولعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة وكتمان النصر ، أو ضعف ما يعتمد عليه في النصر على العدو .
و ( البث ) النشر والإظهار والبسط ، ومنه قوله تعالى : ( كالفراش المبثوث ) [2] ، وبمعنى الهم الذي لا يقدر صاحبه على كتمانه فيبثه أي يفرقه ويظهره كما في قوله تعالى : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) [3] .
و ( تقدمة الحجة ) إعلام الرجل قبل وقت الحاجة لئلا يعتذر بالغفلة .
والحاصل ان استنصاري منكم ، وتظلمي لديكم ، وإلقاء ما ألقيته إليكم لم يكن رجاء للعون والمظاهرة والنصر والمعاونة ، بل هي تسلية للنفس ، وتسكيت للغضب ، وإتمام للحجة قبل يوم القيامة بايضاح المحجة ، لئلا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ، وبحقيقة الحق جاهلين ، أو عنها ساهين أو لها ناسين .
قولها ( عليها السلام ) : ( فدونكموها . . . ) الضمير للخلافة أي فخذوا الخلافة المغصوبة بعد أن أتممت عليكم الحجة .
( فاحتقبوها ) هو من الحقب - بالتحريك - وهو حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير ، يقال : أحقبت البعير واحتقبته أي شددته به وهيأته للركوب ، وكل ما شد في مؤخر رحل أوقتب فقد أحقب أو احتقب ، ومنه قيل احتقب فلان الإثم كأنه جمعه واحتقبه من خلفه وحمله على ظهره ، واسناد الاحتقاب إلى الخلافة تشبيه لها بالناقة .



[1] الروضة المختارة : 142 / القصيدة السادسة .
[2] القارعة : 4 .
[3] يوسف : 86 .

684

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست