responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 683


قولها ( عليها السلام ) : ( ألا وقد قلت ما قلت [ على معرفة مني بالخذلة ] . . ) الخذلة - بالكسر - ترك النصر من خذله خذلانا إذا ترك عونه ونصرته ، وتخاذلوا أي خذل بعضهم بعضا ، ومنه الخذلان في مقابل التوفيق ، وهو أن يترك الله نصرته الزائدة على أصل اللطف الواجب في حق الجميع في عالم الرحمانية بالرحمة المطلقة الواسعة العامة عن العبد ، بأن يتركه على حاله ولا يعاونه بتوجيه أسباب الخير الذي يطلق عليه التوفيق في عالم الرحيمية بالرحمة المقيدة الخاصة .
و ( المخامرة ) المخالطة كما مرت إليه الإشارة ، ومنه الخمر على وجه وكذلك الخميرة .
و ( الغدر ) ضد الوفاء .
و ( استشعره ) أي لبسه متصلا ببدنه من الشعار - بالكسر - بمعنى الثوب الملاصق للبدن مشتقا من الشعرة مقابلا للدثار بمعنى الثوب الغير الملاصق له ، ويقال : جعل فلان هذا العمل شعارا ودثارا لنفسه أي ملازما له في ظاهره وباطنه أي لازمه وزاوله .
و ( الفيض ) في الأصل كثرة الماء وسيلانه ، ويقال : فاض الخبر أي شاع ، وفاض صدره بالسر أي باح به وأظهره ، ويقال : فاضت نفسه أي خرجت روحه ، ومنه الخبر المستفيض أي المنقول بثلاثة طرق وأكثر .
والمراد من الفيضة هنا ما أفاضته النفس لعدم تحملها على ضبطه ، فالمراد هنا اني أظهرت هذا الذي قلت ، وهو المضمر المكنون في نفسي لاستيلاء الهم وغلبة الحزن حتى تتروح نفسي من سورتها ، وإلا فأنا عارفة بأنكم خاذلون لي ، وتاركون لنصرتي ، وغادرون بي لكون الغدر شيمتكم ، وعدم انس الوفاء بجبلتكم .
و ( النفث ) بالفم شبيه النفخ وهو أقل من التفل ، ونفث الراقي ينفث أي نفخ ومنه النفاثات في العقد السواحر ، ومنه نفثة المصدور أي تأوه من له وجع الصدر أي من في صدره داء موجع ظاهري أو باطني ، وفي العلوي :

683

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 683
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست