responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 682


تعالى : ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) [1] فلا يضره كفران نعمته ، بل إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا من الثقلين بالكفر الأصلي أيضا فلا يضره تعالى ، فإن الله سبحانه لغني حميد ، بل ضرر كفرانكم عائد إليكم حيث حرمتم من فضله تعالى ، وكذلك مزيد إنعامه وإكرامه وهكذا ضرر كفركم .
والحاصل انكم تركتم الإمام بالحق وخلعتم بيعته من رقابكم ، ورضيتم ببيعة أبي بكر إما لحب الاستراحة الحاصلة من ترك المجاهدة معه ومن تبعه ، أو لعلمكم بأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا يتهاون ولا يداهن في دين الله ، ولا تأخذه لومة لائم في الله ، ويأمركم بارتكاب الشدائد في الجهاد مع أعداء الله ، وترك ما تشتهون من زخارف الدنيا ، وهو تقسيم الفيء بينكم على حد سواء ، ولا يفضل الرؤساء والامراء ، وان أبا بكر رجل سلس القياد يداهن في الدين لارضاء العباد ، فلذا رفضتم الإيمان وخرجتم عن طاعته سبحانه إلى طاعة الشيطان ، ولا يعود وباله إلا إليكم .
وفي الكشف : ( ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم إلى الخفض ، وركنتم إلى الدعة ، فمججتم الذي أوعيتم ، ولفظتم الذي سوغتم ) [2] ، وفي رواية ابن أبي طاهر :
( فعجتم عن الدين . . . ) [3] .
يقال : ركن إليه - بفتح الكاف وقد يكسر - أي مال إليه وسكن ، قال تعالى :
( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) [4] ، وقال الجوهري : عجت بالمكان أعوج أي أقمت به وعجت غيري يتعدى ولا يتعدى ، وعجت البعير عطفت رأسه بالزمام ، والعائج الواقف ، وذكر ابن الأعرابي : ما يعوج من شئ أي ما يرجع عنه [5] .



[1] الإسراء : 44 .
[2] كشف الغمة 2 : 114 .
[3] بلاغات النساء : 18 .
[4] هود : 113 .
[5] الصحاح 1 : 331 / عوج .

682

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست