نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 676
نسخة المناقب أظهر النسخ وأصوبها . و ( دوران ) رحى الإسلام كناية عن انتظام أمره والباء للسببية . و ( در ) اللبن جريانه وكثرته ، وناقة درور أي كثير اللبن ، والدرة أيضا - بفتح الدال - كثرة اللبن وسيلانه ، ويطلق الدر - بالفتح - على نفس اللبن أيضا كأنه مصدر بمعنى المفعول ، ويقال في الذم : لا در دره أي لا كثر خيره ، ويقال في المدح : لله دره أي عمله أو جزاء عمله أو خيره ، ولله درك من رجل ، ولله دره من فارس ، ونظيره لله أبوك ، ويستعمل في التعجب والتهزؤ معا . ودر اللبن إذا زاد وكثر جريانه في الضرع ، والمدرار المبالغة منه وهو كثير الدرور ، قال تعالى : ( يرسل السماء عليكم مدرارا ) [1] . و ( الحلب ) بالتحريك اللبن المحلوب وهو الأظهر هنا ، ويحتمل الحلب بالفتح وهو استخراج ما في الضرع من اللبن ، ويلزم حينئذ ارتكاب تجوز في الإسناد وفي المسند إليه ، أو المراد انه كثر بنا فيوضات الله على الأنام ، وظهرت للناس منافع الأيام . و ( الثغرة ) بالثاء المثلثة المضمومة والغين المعجمة : نقرة النحر بين الترقوتين كناية عن العنق ، والمقصود خضوع رقاب أهل الشرك على سبيل المبالغة ، أو أن خضوع نقرة الشرك كناية عن سقوطها على الأرض أي محقه وسقوطه كالحيوان الساقط على الأرض ، نظير قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( أنا وضعت كلكل العرب ) [2] أي صدورهم . وروي النعرة - بالنون والعين والراء المهملتين - مثال همزة بمعنى الخيشوم ، وخضوعها خضوع نعرتها - بفتح النون - أي صوتها كناية عن الضعف أو السكون ، أو هي بمعنى الخيلاء والكبر ، أو هي بفتح النون بمعنى صوت الخيشوم ، أو بمعنى الفورة من نعر العرق بالدم إذا فار ، أو هي بالغين المعجمة من نغرت القدر إذا