responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 587


وكل من الفقرتين صالحة لأن يرجع الضمير إليها ، كما يجوز رجوعه إليهما معا بجعلهما ككلمة واحدة من حيث الهيئة التركيبية ، أو المراد بالضمير ما تقولها بعد ذلك في مقام المنازعة .
قولها ( عليها السلام ) : ( عودا وبدءا ) العود مصدر قولك عاد إلى كذا ولكذا يعود عودا أو عودة صار إليه ورجع ، وهو يستلزم كونه عليه أولا ، قال تعالى :
( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ) [1] وفي المثل : ( العود أحمد ) [2] ، قال الشاعر :
جزينا بني شيبان أمس بقرضهم * وجئنا بمثل البدء والعود أحمد [3] والمعاد هو محل العود ، ويقال للمعشر المعاد لأن الناس منه فارقون وإليه راجعون عائدون .
فرقتي لو لم تكن في ذا السكون * لم يقل انا إليه راجعون راجع آن بأشد كه باز آيد به شهر * سوى وحدت آيد از تفريق دهر وله تفصيل موكول إلى محله معلوم عند أهله .
وفي الصحاح : قد عاد إليه بعد ما كان أعرض عنه ، والمعاد : المصير والمرجع ، والآخرة معاد الخلق ، إنتهى [4] .
وفي أسمائه المعيد ، وهو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا ، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة ، ومنه الحديث : ( إن الله يحب الرجل القوي المبدئ المعيد ) [5] أي الذي أبدأ في غزوة وأعاد فغزا مرة بعد مرة ، أو جرب الأمور طورا بعد طور ، والفرس المبدئ المعيد هو الذي غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة ، وقيل : هو الذي قد ريض وأدب فهو طوع راكبه .



[1] الأنعام : 28 .
[2] راجع لسان العرب 9 : 458 / عود ، والصحاح 2 : 513 .
[3] الصحاح 2 : 514 ، لسان العرب 9 : 458 / عود .
[4] الصحاح 2 : 514 / عود .
[5] لسان العرب 9 : 458 / عود ، والبحار 64 : 184 .

587

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست