نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 586
ثم قالت ( عليها السلام ) : ( ( أيها الناس أنا فاطمة وأبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أقولها حقا عودا وبدءا ، ولا أقول ما أقول غلطا ، ولا أفعل ما أفعل شططا ، ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) فان تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم ، وأخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المعزي إليه ، فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ، ضاربا ثبجهم ، آخذا بأكظامهم ، داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يكسر الأصنام ، وينكت الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، حتى تفرى الليل عن صبحه ، وأسفر الحق عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين ، وطاح وشيظ النفاق ، وانحلت عقد الكفر والشقاق ) ) . بيان : قولها ( عليها السلام ) : ( أيها الناس ) منادى حذف منه حرف النداء لكثرة الاستعمال ، وإذا أريد المبالغة في التنبيه ذكر حرف النداء فيقال : يا أيها الناس ، وإذا أريد الإشارة إلى الاستعجال وضيق المجال ، ولو من حيث الإيهام إلى ضيقه من حيث الاهتمام لذكر المطلوب الأهم حذف حرف النداء ، وأصل المنادى واقعا هو الناس ، وظاهرا هو أيها ، والناس صفة أو بدل أو عطف بيان ، وتفصيل الكلام مذكور في كتب النحو . وقولها ( عليها السلام ) : ( أقولها حقا ) أي أقول الكلمة السابقة حقا أي بحق ، أو حققت هذه الكلمة حقا ، أو حقت هي حقا ، أو أقولها محقة فيما أقول أي لا شك اني فاطمة التي قال فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( فاطمة بضعة مني ) كما لا شك اني بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهو أبي ، فلا تنكروا ميراثه أو عطيته في حقي .
586
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 586