responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 584


وفي حديث الدعاء : ( اللهم إني أسألك العفة والغنى ) [1] وعفة الفرج صونه عن المحرمات ، ومنه : ( اللهم حصن فرجي ) [2] والاستعفاف طلب العفة أو هو مبالغتها ، ومنه قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا ) [3] أي سبب النكاح ومقدمته وهو المهر والنفقة .
وفي الخبر : ( أفضل العبادة العفاف ) [4] بالفتح أي العفة ، وفيه أيضا : ( من يستعفف يعفه الله ) [5] أي من طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها ، وأصل العفة والاستعفاف الصبر والنزاهة عن الشيء ، والمرء عفيف وعف - بفتح العين - والمرأة عفيفة وعفة .
والمراد من العفة هنا العفة عن التصرف في أموال الناس مطلقا ، أو العفة عن المكاره الدنيوية والأخروية الواردة عليه من جهة السرقة ، وفي الكشف بعد قوله للعفة : ( والتنزه عن أموال الأيتام ، والاستيشار بفيئهم إجارة من الظلم ، والعدل في الأحكام ايثار للرعية ) [6] ، والمراد من الاستيشار طلب المشورة في حفظ فيئهم أي ضبط نصيبهم من الفيء .
و ( التحريم ) هو جعل الشيء ممنوعا منعا لازما يوجب فعله العقاب .
و ( الشرك ) هو نوع مخصوص من الكفر على ما مر ، فإن من لم يشرك بالله قد أخلص لله الربوبية ، وكان ممن يعبد الله مخلصا له الدين ، وفي بعض النسخ : ( وحرم الشرك ) وفي الكشف بدل تحريم الشرك التنزيه عن الشرك ، والكل واضح .
( فاتقوا الله حق تقاته ) المفعول المطلق هنا نوعي أي تقاة حق التقاة ، وهو نظير



[1] النهاية 3 : 264 ، لسان العرب 9 : 290 / عفف .
[2] البحار 80 : 180 ح 29 .
[3] النور : 33 .
[4] الكافي 2 : 79 ح 3 ، عنه البحار 71 : 269 ح 3 ، وفي مكارم الأخلاق : 269 ، وفلاح السائل : 27 .
[5] النهاية 3 : 264 / عفف ، والبحار 71 : 405 .
[6] كشف الغمة 2 : 110 ، وفيها : أكل أموال الأيتام والاستيثار . .

584

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست