ومن المسند للإمام أحمد بن حنبل عن حذيفة بن اليمان ( رض ) قال : سألتني أُمّي : متى عهدك بالنبيّ ؟ فقلت منذ كذا وكذا [ مالي به عهد ] ذكرت مدّة طويلة فنالت منّي وسبّتني ، فقلت لها : دعيني فإنّي آتي النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) [ فأُصلّي ] معه المغرب ، ثمّ لاَ أدعه حتّى يستغفر لي ولك . قال : فأتيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فصلّيت معه المغرب والعشاء ، ثمّ انفتل ( صلى الله عليه وآله ) من صلاته فسبقته فعرض له عارض فناجاه ، ثمّ ذهب فسبقته فسمع مشي خلفه ، فقال : من هذا ! فقلت : حذيفة ؟ فقال : مالك ؟ فحدّثته بحديث أُمّي ، فقال : غفر الله لأُمّك ولك . قال : أما رأيت الّذي عرض لي ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : هو ملَك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قطّ قبل هذه الليلة استأذن ربّه في أن يسلّم عليَّ ويبشّر أنّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأنّ فاطمة سيدة نساء العالمين [1] .
[1] انظر مسند أحمد : 5 / 391 ، و : 3 / 3 و 62 و 82 ، صحيح الترمذي : 2 / 306 ، و : 5 / 326 باب 110 ح 3870 باختلاف يسير في اللفظ مع زيادة أحياناً ، حلية الأولياء : 4 / 190 و 5 / 71 ، أُسد الغابة : 5 / 574 ، كنز العمّال : 12 / 112 و 6 / 217 و 218 ، تاريخ دمشق : 7 / 102 ، بحار الأنوار : 43 / 36 ولكن بلفظ [ حذيفة إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : أتاني ملك فبشرني أنّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنة أو نساء أمتي . . . ] المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 323 نحوه وانظر كنوز الحقائق : 36 ، ذخائر العقبى : 129 ، مودة القربى : 37 بلفظ [ نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلّم عليّ فلم ينزل قبلها ، فبشّرني عن الله عزّوجلّ : أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ] ونحوه في مقتل الحسين للخوارزمي : 31 ، الصواعق المحرقة : 191 ب 11 فصل 3 ولكن بلفظ [ . . . ما رأيت العارض الّذي عرض لي قبل ذلك ، هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط . . . ] ونحوه في كشف الخفاء : 1 / 429 .