responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 501


عبد الله بن عباس رحّبوا به وأكرموه [1] . وقالوا : ما الّذي جاء [2] بك يا ابن عبّاس ؟
قال : جئتكم من عند خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [3] وابن عمّه [4] وأعلمنا بربّه وسنّة نبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) [5] ، فقالوا : يا ابن عباس إنّا أذنبنا ذنباً عظيماً حين حكّمنا الرجال في دين



[1] انظر خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 150 - 152 ح 185 ، دلائل النبوّة : 4 / 147 ، المناقب للخوارزمي : 192 ح 231 ، الكامل في التاريخ : 2 / 204 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 232 ، و : 10 / 258 ، الارشاد للشيخ المفيد : 63 ، مجمع البيان : 5 / 119 ، المصنّف لعبد الرزاق : 10 / 157 - 160 ح 81678 ، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ : 2 / 103 ، الحاكم في المستدرك : 2 / 150 ، مناقب ابن المغازلي : 406 ح 460 .
[2] في ( أ ) : ما جاء .
[3] في ( د ) : من المهاجرين والأنصار .
[4] في ( ب ) : وابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصهره .
[5] وردت مناظرة ابن عباس ( رضي الله عنه ) مع الحرورية بألفاظ مختلفة وفي مصادر متعدّدة ، ولكن لكثرة المصادر واختلاف الألفاظ الّتي تؤدي نفس المعنى فنحن نذكر المصادر أوّلا بشكل إجمالي ثمّ بعد ذلك نشير إلى الفقرات الّتي أوردها المصنّف ( رحمه الله ) : تذكرة الخواصّ لابن الجوزي الحنفي : 95 ، مروج الذهب : 2 / 404 ، شرح النهج للعلاّمة الخوئي : 4 / 126 ، تاريخ الطبري : 4 / 52 وما بعدها ، الكامل لابن الأثير : 3 / 334 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 150 - 152 ح 185 ، دلائل النبوّة : 4 / 147 ، المناقب للخوارزمي : 192 ح 231 ، الكامل في التاريخ : 2 / 204 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 232 ، و : 10 / 258 . وانظر قريب من هذا خطبة الإمام عليّ ( عليه السلام ) معهم في الارشاد للشيخ المفيد : 63 ، مجمع البيان : 5 / 119 ، المصنّف لعبد الرزاق : 10 / 157 - 160 ح 18678 ، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ : 2 / 103 ، الحاكم في المستدرك : 2 / 150 ، مناقب ابن المغازلي : 406 ح 460 ، البداية والنهاية : 7 / 287 ، الأغاني : 5 / 9 ، كتاب السنة : 2 / 599 . وانظر ترجمة الصحابة الّذين شهدوا النهروان مع عليّ ( عليه السلام ) : أُسد الغابة : 1 / 385 ، و : 2 / 351 و 371 و 375 ، و : 3 / 150 و 354 ، و : 4 / 100 و 215 ، و : 5 / 122 و 143 و 274 ، أنساب الأشراف : 2 / 362 و 368 و 371 و 375 . وراجع تاريخ اليعقوبي : 2 / 167 ط الغري ، تلبيس إبليس لابن الجوزي : 91 مع اختلاف في اللفظ ، وذكره اليافعي في مرآة الجنان : 1 / 114 ، المعرفة والتاريخ لأبي يوسف البسوي : 1 / 522 ، البدء والتاريخ للمقدسي : 5 / 223 . وهنا نذكر ما جاء به الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في مصنّفه : 1 / 157 ح 18678 : عن عكرمة بن عمّار قال : حدّثنا أبو زميل الحنفي قال : حدّثنا عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال : لمّا إعتزلت الحروراء فكانوا في دار على حدتهم ، فقلت لعلّي : يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلّي آتي هؤلاء القوم فأُكلّمهم ، قال : إنّى أتخوّفهم عليك ، قلت : كلاّ إن شاء الله تعالى ، قال : فلبست أحسن ما أقدر عليه من هذه اليمانية . قال : ثمّ دخلت عليهم وهم قائمون في نحر الظهيرة . قال : فدخلت على قوم لم أر قوماً قطّ أشدّ اجتهاداً منهم ، أيديهم كأنّها ثفن الإبل ، ووجوههم معلّمة من آثار السجود . قال : فدخلت ، فقالوا : مرحباً بك يا ابن عبّاس ما جاء بك ؟ قلت : جئت أُحدّثكم عن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليهم نزل الوحي ، وهم أعلم بتأويله ، فقال بعضهم : لاَ تحدّثوه ، وقال بعضهم : والله لنحدّثنّه . قال : قلت : أخبروني ما تنقمون على ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وختنه وأوّل من آمن به وأصحاب رسول الله معه ؟ قالوا : ننقم عليه ثلاثاً . قال : قلت : وما هنّ ؟ قالوا : أوّلهن أنّه حكّم الرجال في دين الله ، وقد قال الله : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ ) . قال : قلت : وماذا ؟ قالوا : وقاتل ولم يَسْبِ ولم يغنم ، لئن كانوا كفّاراً لقد حلّت له أموالهم ، ولئن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم . قال : قلت : وماذا ؟ قالوا محا نفسه من أمير المؤمنين ، فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين . قلت : أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدّثتكم من سنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ما لاَ تنكرون اترجعون ؟ قالوا : نعم . قال : قلت : أمّا قولكم : حكّم الرجال في دين الله ، فإن الله تعالى يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ - إلى قوله : - يَحْكُمُ بِهِى ذَوَا عَدْل مِّنكُمْ ) . وقال في المرأة وزوجها : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ ) ، أُنشدكم الله أحكم الرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وإصلاح ذات بينهم أحقّ أم في أرنب ثمنها ربع درهم ؟ قالوا : اللّهمّ بل في حقن دمائهم وإصلاح ذات بينهم ، قال : أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : اللّهمّ نعم . قال : وأمّا قولكم : إنّه قاتل ولم يسْبِ ولم يغنم ، أتسبون أُمّكم عائشة ؟ أم تستحلّون منها ما تستحلّون من غيرها ؟ فقد كفرتم ، وإن زعمتم أنّها ليست أُمّ المؤمنين فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام ، إنّ الله يقول : ( النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاَتُهُمْ ) فأنتم متردّدون بين ضلالتين ، فاختاروا أيّتهما شئتم ، أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : اللّهمّ نعم . قال : وأمّا قولكم : محا نفسه من أمير المؤمنين ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دعا قريشاً يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتاباً فقال : اكتب هذا ما قاضى عليه محمّد رسول الله ، فقالوا : والله لو كنّا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ، ولكن اكتب محمّد بن عبد الله ، فقال : والله إنّي لرسول الله حقّاً وإن كذّبتموني ، اكتب يا عليّ محمّد بن عبد الله . فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان أفضل من عليّ ( رض ) ، أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : اللّهمّ نعم . فرجع منهم عشرون ألفاً وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا . ( وانظر المحاورة أيضاً في الفتوح لابن أعثم : 2 / 249 لتجد فيها الاختلاف في اللفظ واضح جدّاً ) .

501

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست