responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 499


تداعيا إلى الحكومة فرضي عليّ وأهل الكوفة بأبي موسى الأشعري ، ورضي معاوية وأهل الشام بعمرو بن العاص ، وعلى أنّ الحَكمين يجتمعان بدومة الجندل بأن ينظرا للمسلمين ويتفقان على حالة واحدة ورأي واحد ويختارا أمراً يكون فيه مصلحة للمسلمين وائتلاف الفريقين ومهادنة بين الفئتين ، انتهى .
ولمّا دخل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) الكوفة لم يدخل الخوارج معه وأتوا حروراً [1] فنزلوا بها وهم اثنا عشر ألفاً [2] ، ونادى مناديهم : إنّ أمير القتال شبث بن ربعي التميمي [3] ، وأمير الصلاة عبد الله بن الكوّاء اليشكري [4] ، والأمر



[1] تقدّمت الإشارة إليها .
[2] انظر مروج الذهب : 2 / 405 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : 3 / 326 ، الفتوح لابن أعثم : 2 / 248 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 29 ، تاريخ الطبري : 4 / 46 ، و : 6 / 35 ط أُخرى .
[3] تقدّمت ترجمته .
[4] هو عبد الله بن عمرو من بني يشكر وكان ناسباً ، عالماً كبيراً ، وفيه يقول مسكين الدارمي : هُلمّ إلى بني الكَوّاء تَقضُوا * بُحكمهُم بأنساب الرجالِ وقيل لأبيه : الكوّاء لأنه كوي في الجاهلية ، وهو زعيم المحكّمة الأولى أو المحكّمية وهي أوّل فرقه من الخوارج وهو زعيمهم ، وكان دينهم تكفير عليّ وعثمان ، وأصحاب الجمل والمحكّمين ، وانّهم جوّزوا أن تكون الإمامة في غير قريش . وقيل : إنّ أميرهم للقتال شبث بن ربعي ، وأمير الصلاة عبد الله بن الكوّاء ، والأمر شورى والبيعة لله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . ( انظر المعارف لابن قتيبة : 534 ، معجم البلدان : 214 ، الملل والنحل : 1 / 106 ، تاريخ الطبري : 6 / 35 ، و : 4 / 46 ط أُخرى ، الفتوح لابن أعثم : 2 / 251 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 30 ، الكامل للمبرّد : 595 ، الطبقات لابن سعد : 5 / 182 مروج الذهب : 2 / 405 ، الكامل لابن الأثير : 3 / 326 ، المعيار والموازنة : 187 ، كشف اليقين : 162 ) . وورد في شرح النهج للعلاّمة الخوئي : 4 / 123 عن أنس بن عياض المدني عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده ( عليه السلام ) أنّ علياً كان يوماً يؤمّ الناس وهو يجهر بالقراءة فجهر ابن الكوّاء من خلفه ( ولقد أُوحي إليكَ وإلى الّذينَ من قَبلِكَ لَئن أشركتَ ليحبطَنَّ عَمَلُكَ وَلتكوننّ مِن الخاسِرين ) فلمّا جهر ابن الكوّاء من خلفه بها سكت عليّ ( عليه السلام ) فلمّا أنهاها ابن الكوّاء أعاد عليّ ( عليه السلام ) فأتمّ قراءته ، فلمّا شرع عليّ ( عليه السلام ) في القراءة أعاد ابن الكوّاء الجهر بتلك الآية فسكت عليّ ( عليه السلام ) فلم يزالا كذلك يسكت هذا ويقرأ هذا مراراً حتّى قرأ عليّ ( عليه السلام ) ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ ) فسكت ابن الكوّاء وعاد عليّ ( عليه السلام ) إلى قراءته . نعوذ بالله من حماقة هؤلاء القوم ، ومن جرأتهم على أمير المؤمنين وخليفة وصيّ رسول الله وابن عمّه وصهره وحجّة الله على أرضه . وذكر في كشف اليقين : 163 وغيره أنّ ابن الكوّاء بعد محاججة الإمام عليّ ( عليه السلام ) في قصة أُخرى رجع هو وأصحابه العشرة عن دين الخوارج ، وبعد ذلك أمّروا الخوارج عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية وعسكروا بالنهروان . . . وسنأتي على تفصيل الكلام إن شاء الله تعالى . وذكر ذلك في الفتوح : 2 / 252 و 259 ، والإمامة والسياسة : 1 / 98 و 99 و 127 و 149 و 150 ، وتاريخ دمشق : 7 / 297 ، والاشتّقاق لابن دريد : 340 ، وبحار الأنوار : 8 / 600 .

499

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست