responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 485


الشّفرة قريبَ القعر وإنّه لاَ يصلح لهؤلاء القوم إلاّ رجل يدنو منهم حتّى يصير [1] في أكفُهم ويبعد [2] حتّى يصير [3] بمنزلة النجم منهم ، فإن أبيت [4] أن تجعلني حَكماً وإلاّ فاجعلني ثانياً أو ثالثاً فإنّه لن يعقد عمرو عقدةً إلاّ حللتها ، ولن يحلّ [5] عقدةً إلاّ ربطتها [6] . فقال له ( عليه السلام ) : ان الناس قد أبوا ولن يرضوا بأحد إلاّ أبا موسى [7] .
وحضر عمرو بن العاص عند عليّ ( عليه السلام ) ليكتب القصّة بحضوره فكتب الكاتب [8] :
بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ومعاوية بن أبي سفيان [9] ومن معهما ، فقال عمرو بن العاص : هو أميركم وأمّا أميرنا



[1] في ( ب ) : يكون .
[2] في ( د ) : يتباعد .
[3] في ( ب ) : يكون .
[4] في ( أ ) : رأيت .
[5] في ( أ ) : ولا تحلّ .
[6] انظر وقعة صفين : 501 باختلاف يسير في اللفظ . وروى حديث الأحنف صاحب اللسان : 3 / 237 ، تاريخ الطبري : 4 / 37 .
[7] انظر الفتوح لابن أعثم : 2 / 195 ولكن بإضافة " والله بالغ في ذلك أمره " وفي وقعة صفين : 501 : فعرض ذلك على الناس فأبوه وقالوا : لاَ يكون إلاّ أبا موسى . وذكر في تاريخ الطبري : 4 / 37 ، وقعة صفين : 500 ، الفتوح لابن أعثم : 2 / 195 وغيرها : وجاء الأشتر - يعنى قبل مجيء الأحنف بن قيس - حتّى أتى عليّاً فقال له : يا أمير المؤمنين ألِزَّني بعمرو بن العاص فوالله الّذي لاَ إله غيره لئن ملأتُ عيني منه لأقتلنّه . . . وذكر ابن أعثم في الفتوح : 2 / 196 أنه أقبل حريث الطائي وهو جريح مثقل حتّى وقف على عليّ ( عليه السلام ) وهو لما به ، فبادره عليّ ورحّب به ، ثمّ قال له : كيف أنت يا أخا بني سنبس ؟ فقال : جريح دَنِفٌ كما تراني ، والّذي بقي من عمري أقلّ ممّا مضى منه . . . ثمّ أنشأ شعراً . . . قال : ثمّ لم يلبث أن مات ( رحمه الله ) ، وبلغ عليّاً شعره فقال : رحم الله أخا طيّ . . . وانظر ينابيع المودّة : 2 / 17 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 228 .
[8] ذكر ابن أعثم في الفتوح : 2 / 197 اسم الكاتب وهو عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو كاتب عليّ ( عليه السلام ) ، وانظر الإصابة : 7 / 66 ، تهذيب التهذيب : 7 / 10 ، كتاب الوزراء للجهشياري : 23 ، وتاريخ اليعقوبي : 2 / 189 .
[9] ذكر ذلك في الفتوح لابن أعثم : 2 / 197 ، ينابيع المودّة : 2 / 18 ، شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 222 وما بعدها ، الإمامة والسياسة : 1 / 151 ، وقعة صفين : 504 وقيل غير ذلك ، وأوردها ابن أعثم في الفتوح : 197 هكذا : فقال عليّ ( عليه السلام ) لكاتبه : اكتبه : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ، فقال معاوية : فإن كنت أمير المؤمنين كما زعمت فعلام أُقاتلك ؟ فقال عليّ ( عليه السلام ) : الله أكبر ، كنت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الحديبية حين صدّه المشركون عن مكة ، ثمّ اتفق أمره وأمرهم الصلح بعد ذلك ، فدعاني لأكتب ، فقلت : ما أكتب يا رسول الله ؟ فقال : اكتب : هذا ما اصطلح عليه محمّد الله وأهل مكة ، فقال أبو هذا - أبو سفيان بن حرب - ( ولكن يظهر من تاريخ الطبري : 3 / 79 ، والكامل للمبرّد : 450 ، وسيرة ابن هشام : 2 / 180 أنّ المعترض هو سهيل بن عمرو لاَ أبو سفيان ) : يا محمّد إنّي لو أقررت أنّك رسول الله لما قاتلتك ، ولكن اكتب لنا صحيفتك باسمك واسم أبيك ، فكتبت ذلك بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا عليّ : إنّ لك يوماً مثل هذا ، أنا أكتبها للآباء وتكتبها للأبناء ( ولكن في الكامل : 450 هكذا فقال : يا عليّ ، أما إنّك ستسام مثلها فتعطي ) وإني الآن أكتبه لمعاوية كما كتب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لأبي سفيان ( وقيل لسهيل بن عمرو ) . قال : فقال : عمرو بن العاص : يا سبحان الله ونقاس نحن إلى الكفار ونحن مؤمنون ، فصاح به عليّ صيحة ، وقال : يا ابن النابغة ، لو لم تكن للمشركين وليّاً وللمؤمنين عدوّاً لم تكن في الضلالة رأساً وفي الإسلام ذنباً ، أوَلست ممّن قاتل محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) وفتن أُمته من بعده ؟ أوَلست الأبتر ابن الأبتر عدوّ الله وعدوّ رسوله وأهل بيت رسوله ، قم من هاهنا يا عدوّ الله فليس هذا بموضع يحضره مثلك . قال : فوثب عمرو ساكتاً لاَ ينطق بشيء حتّى قعد ناحية . . . لكن ابن مزاحم في وقعة صفين : 508 وفي كتاب عمر بن سعد : هذا ما تقاضى عليه عليّ أمير المؤمنين ، فقال معاوية : بئس الرجل أنا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثمّ قاتلته ، وقال عمرو : اكتب اسمه واسم أبيه إنّما هو أميركم وأمّا أميرنا فلا ، فلمّا أُعيد إليه الكتاب أمر بمحوه ، فقال الأحنف : لاَ تمح اسم إمرة المؤمنين عنك فإني اتخوّف إن محوتها لاَ ترجع إليك أبداً ، وإن قتل الناس بعضهم بعضاً . . . ثمّ إنّ الأشعث بن قيس جاء فقال : امح هذا الاسم ، فقال عليّ : لاَ إله إلاّ الله والله أكبر سنّة بسنّة ، أما والله لعلى يدي راد هذا الأمر يوم الحديبية حين كتبت الكتاب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هذا ما تصالح عليه محمّد رسول الله وسهيل بن عمرو ، فقال سهيل : لاَ أُجيبك إلى كتاب تسمّي رسول الله ، ولو أعلم أنك رسول الله لم أُقاتلك ، إنّي إذاً ظلمتك إن منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله ، ولكن اكتب محمّد بن عبد الله ، أُجيبك ، فقال محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ ، إنّي لرسول الله وإنّي لمحمد بن عبد الله ولن يمحو عن الرسالة كتابي إليهم من محمّد بن عبد الله ، فاكتب محمّد بن عبد الله ، فراجعني المشركون في عهد إلى مدة ، فاليوم أكتبها إلى أبنائهم كما كتبها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى آبائهم سنّة ومثلا . انظر شرح النهج لابن أبي الحديد أيضاً : 1 / 196 و 2 / 232 ، تاريخ الطبري : 6 / 29 ، 4 / 37 ط أُخرى ، الإمامة والسياسة : 1 / 151 ، الكامل في التاريخ : 3 / 318 ، ينابيع المودّة : 2 / 18 ، والبحار : 8 / 593 .

485

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست