حصين [ الطائي ] ، ومسعر [1] بن فدكي : لاَ نرضى إلاّ به فإنّه قد حذّرنا ممّا وقعنا فيه فلم نسمع منه [2] ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : إنّ أبا موسى لاَ يكمل [3] في هذا الأمر [4] ولكن هذا ابن عباس دعوني نوليه [5] فإنّه أدرى منه بهذه الأُمور [6] فقالوا : والله لاَ نبالي أنت كنت أم ابن عباس لاَ نريد إلاّ رجلا هو منك ومن معاوية سواء [7] ، فقال : فدعوني أجعل الأشتر [8] ، قالوا : وهل سعّر الأرض ناراً إلاّ الأشتر ؟ ! فقال : قد أبيتم أن ترضوا إلاّ أبا موسى ؟ [9]
[1] في ( أ ) : مسعود . [2] انظر وقعة صفين : 499 ، وتراجم هؤلاء مرّت سابقاً ، وانظر زيد بن حصين الطائي في الإصابة لابن حجر الرقم 2887 وقد سبقت خطبة له في وقعة صفين : 99 و 100 ، وابن أعثم في : 2 / 193 ، وأنساب العرب : 378 ، والطبري : 6 / 28 ، و : 4 / 36 ط أُخرى . [3] في ( ج ) : لم يكمل . [4] في ( أ ) : في الأمر . [5] في ( أ ) : أوليه . [6] انظر المصدر السابق ولكن بإضافة : قال عليّ : فإنّه ليس لي برضاً ، وقد فارقَني وخَذَّل الناس عنّي ثمّ هرب حتّى أمّنته بعد أشهر . . . وقريب من هذا في الفتوح لابن أعثم : 2 / 193 ، تاريخ الطبري : 4 / 36 ، ينابيع المودّة : 2 / 16 وما بعدها . [7] المصدر السابق باختلاف يسير في اللفظ ، وقريب من هذا في الفتوح لابن أعثم : 2 / 193 ، تاريخ الطبري : 4 / 36 ، ينابيع المودّة : 2 / 17 . [8] المصدر السابق ولكن بلفظ : قال عليّ : فإني أجعل الأشتر . . . وقريب من هذا في تاريخ الطبري : 4 / 36 ، ينابيع المودّة : 2 / 17 ، وكشف اليقين : 159 . [9] المصدر السابق : 499 ولكن فيه : قال الأشعث : وهل سَعّر الأرض علينا غير الأشتر ؟ وهل نحنُ إلاّ في حكم الأشتر ؟ قال له عليّ : وما حكمه ؟ قال : حكمه أن يضرب بعضُنا بعضاً بالسيوف حتّى يكونَ ما أردتَ وما أراد . . . وقريب منه في الفتوح لابن أعثم : 2 / 194 ، والأخبار الطوال : 192 ، وتاريخ الطبري : 4 / 37 ، ينابيع المودّة : 2 / 17 . فقال له الأشتر : أنت إنّما تقول هذا القول لأنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عزلك عن الرئاسة ولم يرك أهلا لها . . . فقال عليّ ( عليه السلام ) : ويحكم ، إنّ معاوية لم يكن ليختار لهذا الأمر أحداً هو أوثق برأيه ونظره إلاّ عمرو بن العاص ، وإنّه لاَ يصلح للقرشي إلاّ مثله ، وهذا عبد الله بن عباس فارموه به ، فإنّ عمراً لاَ يعقد عقده إلاّ حلّها ، ولا يبرم أمراً إلاّ نقضه ، ولا ينقض أمراً إلاّ أبرمه . . . فقال الأشعث ومن معه : لاَ والله لاَ يحكم فينا مضريان أبداً حتّى تقوم الساعة ، ولكن يكون رجل من مضر ، ورجل من اليمن ، فقال عليّ ( عليه السلام ) إنّي أخاف أن يخدع يمانيكم ، فإن عمرو بن العاص ليس من الله في شيء . فقال الأشعث : والله لأن يحكما ببعض ما تكره وأحدهما من اليمن أحبّ إلينا من أن يكون ما نحبّ وهما مضريان ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : وقد أبيتم إلاّ أبا موسى ؟ قالوا : نعم . قال : فاصنعوا ما أردتم ، اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من صنيعهم . قال : وأنشأ خريم بن فاتك في ذلك شعراً . . . انظر الفتوح لابن أعثم : 2 / 194 ، الأخبار الطوال : 193 ، ومروج الذهب : 2 / 33 ، وقعة صفين : 271 و 503 ، سمط النجوم العوالي : 2 / 459 ، تهذيب ابن عساكر : 5 / 132 ، الطبري : 6 / 25 ، و : 4 / 37 ط أُخرى .