responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 379


وبعثت أُمّ الفضل - ابنة الحارث أُمّ عبد الله بن العباس ( رض ) - رجلا من جهينة استأجرته يسمّى ظفراً [1] إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يخبره بخروج طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة . قال : وخرجت عائشة ومن معها من مكّة ، فلمّا خرجوا منها وصاروا على مرحلة وجاء وقت الصلاة أذن مروان بن الحكم ، ثمّ جاء حتّى وقف على طلحة والزبير وابنيهما جالسين عندهما فقال لهما : على أيّكما أُسلّم بالإمارة وأُؤذن بالصلاة ؟ فقال عبد الله بن الزبير : على أبي ، وقال محمّد بن طلحة : على أبي ، فبلغ ذلك عائشة ، فأرسلت إلى مروان وقالت : تريد أن يفترق أمرنا ليصل بالناس عبد الرحمن بن عتاب بن أُسيد ، فكان معاذ بن جبل يقول : والله لو ظفرنا لاَ قتتلنا ما كان الزبير يترك طلحة والأمر ولا كان طلحة يترك الزبير [ والأمر ] .
وخرج مع عائشة أُمّهات [ المؤمنين ] مودّعات لها إلى ذات عِرق ، وبكوا الإسلام ، فلم يُرَ يوم كان أكثر باكياً [ وباكية ] من ذلك اليوم ، وكان يسمّى يوم النحيب [2] .



[1] في ( ب ، د ) : طغراً .
[2] روى يوم النحيب الطبري في حوادث سنة ( 36 ه‌ ) : 1 / 314 ، وابن كثير : 7 / 230 عن سيف بن عمر التميمي عن ابن الشهيد عن ابن أبي مليكة قال : خرج الزبير وطلحة ففصلا ، ثمّ خرجت عائشة ، فتبعها أُمّهات المؤمنين إلى ذات عرق - حدّ بين نجد وتهامة - فلم ير يوم كان أكثر باكياً على الإسلام أو باكياً له من ذلك اليوم ، كان يسمّى " يوم النحيب " وأمرت عبد الرحمن بن عتاب [ بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس قُتل يوم الجمل في جيش أُم المؤمنين عائشة ] فكان يصلّي بالناس ، وكان عدلا بينهم . . . ولسنا بصدد بيان هذا اليوم وبيان حال ووثاقة سيف بن عمر ومختلقاته ، لكن نكتفي بما نقله العلاّمة العسكري في كتابه عبد الله بن سبأ : 1 / 264 ط 5 مط دار الزهراء بيروت ما ملخصه : إنّ خبر مشايعة أُمّهات المؤمنين لأُمّ المؤمنين عائشة إلى ذات عرق لم نجد لهذا الخبر أثراً غير ما روي من حديث أُم سلمة أو كتابها إلى عائشة لمّا همّت بالخروج : يا عائشة ، إنّك سدّة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين أُمّته ، حجابك مضروب على حرمته ، وقد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه ، وسكن الله عُقيراك فلا تصحريها ، الله من وراء هذه الأُمة ، قد علم رسول الله مكانك لو أراد أن يعهد فيك عهد بل قد نهاك عن الفرطة في البلاد ، ما كنت قائلة لو أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد عارضك بأطراف الفلوات ناصّة قلوصك قعوداً من منهل إلى منهل ؟ إنّ بعين الله مثواك ، وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرضين ، ولو أُمرت بدخول الفردوس لاستحييت أن ألقي محمّداً هاتكة حجاباً جعله الله عليّ ، فاجعليه سترك ، وقاعة البيت قبرك حتّى تلقيه وهو عنك راض . وذكر هذه المكاتبة والمراسلة بينهما ابن طيفور في بلاغات النساء : 8 ، والزمخشري في الفائق : 1 / 290 ، وباختلاف يسير في الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 76 تحقيق عليّ شري منشورات الشريف الرضي ، وابن أعثم في الفتوح : 1 / 456 الطبعة الأُولى دار الكتب العلمية بيروت . وأضاف صاحب العقد الفريد : 3 / 69 ، و : 4 / 317 ط دار الكتاب العربي : ولو أنّي حدّثتك بحديث سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لَنَهشْتِني نهش الحيَّة الرقشاء المطرقة والسلام . فقالت : عائشة : يا أُمّ سلمة ، ما أقبلني لوعظك ، وأعرفني بنصحك ليس الأمر كما تقولين ، ولنعم المطلع مطلعاً أصلحت فيه بين فئتين متناجزتين . وفي المحاسن والمساوئ للبيهقي : 1 / 481 ط مكتبة نهضة مصر : أنّ أُمّ سلمة حلفت أن لاَ تكلّم عائشة من أجل مسيرها إلى حرب عليّ . . . فلم تكلّمها حتّى ماتت . ( انظر المعيار والموازنة للإسكافي المعتزلي : 27 - 29 ، الغدير : 9 / 83 و 319 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 79 ، وتذكرة الخواصّ : 65 . وكتبت أُمّ سلمة إلى عليّ ( عليه السلام ) من مكة كتاباً جاء فيه : أمّا بعد ، فإنّ طلحة والزبير وأشياع الضلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة ومعهم عبد الله بن عامر ، يذكرون أنّ عثمان قُتل مظلوماً والله كافيهم بحوله وقوته ، ولولا ما نهانا الله عن الخروج وأنت لم ترض به لم أدع الخروج إليك والنصرة لك ، ولكني باعثة إليك بابني وهو عدل نفسي عمر بن أبي سلمة يشهد مشاهدك فاستوص به يا أمير المؤمنين خيراً ، فلمّا قدم عمر على عليّ أكرمه ولم يزل معه حتّى شهد مشاهده كلّها . ( انظر المعيار والموازنة : 30 ، تذكرة الخواصّ : 65 ، تاريخ الطبري : 5 / 167 ، الكامل في التاريخ : 3 / 113 ) .

379

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست