مسلمة [1] ، والنعمان بن بشير [2] ، ونافع [3] بن خديج ، وفضالة بن عبيدة ، وكعب بن عجرة ، وصهيب بن سنان ، وأُسامه بن زيد . وكانت البيعة لعلي ( رضي الله عنه ) يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين من الهجرة [4] ، فما كان من النعمان بن بشير فإنه أخذ قميص عثمان الّذي قُتل فيه مضرّجاً بالدم ، وأخذ أصابع يد زوجته نائلة [5] الّتي قُطعت حين مدّت يدها دونه ، وهرب بها إلى الشام إلى معاوية [6] . وأمّا طلحة بن عبيد الله [7] والزبير فإنّهما هربا إلى مكة بعد المبايعة بأربعة أشهر [8] . ثمّ إنّ عليّاً فرّق عمّاله على البلدان وكتب إلى بعض عمّال عثمان ليستقدمهم
[1] انظر المصادر السابقة . [2] راجع المصادر السابقة . [3] في ( ب ) : رافع . [4] انظر تاريخ الطبري : 3 / 450 ، الكامل لابن الأثير : 3 / 190 . وقيل يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة كما جاء في العقد الفريد : 2 / 93 ، والأخبار الطوال : 140 . [5] نائلة ابنة الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن كلب ولدت له مريم ابنة عثمان . انظر تاريخ الطبري : 3 / 445 ط مؤسّسة الأعلمي بيروت . [6] انظر تاريخ اليعقوبي : 2 / 188 وتاريخ الطبري ، 3 / 561 ، و : 5 / 112 ، والكامل لابن الأثير : 3 / 96 ، أنساب الأشراف : 5 / 65 . [7] في ( أ ) : عبد الله . [8] ذكر الطبري في : 1 / 369 ، و : 5 / 153 و 158 ، وابن كثير في البداية والنهاية : 7 / 227 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 170 - 73 ، وابن أعثم في الفتوح : 2 / 248 ، واليعقوبي في تاريخه : 2 / 180 أنه بقي طلحة والزبير في المدينة أربعة أشهر يراقبان عليّاً من قريب حتّى إذا أيسا منه وبلغهما موقف أُمّ المؤمنين بمكّة عزما على الخروج من المدينة فأتيا عليّاً فقالا : إنّا نريد العمرة فائذن لنا في الخروج ، فقال عليّ لبعض أصحابه : والله ما أرادا العمرة ولكنهما أرادا الغدرة . . . والتحقا بركب أُمّ المؤمنين عائشة . . . وقال ابن الأثير في الكامل : 3 / 191 ما نصّه : وهربا إلى مكّة بعد قتل عثمان بأربعة أشهر . . .