أبي طلحة بن عبد العزّى ، وعبد الله بن جميل من بني عبد الدار ، وأبو الحكم بن الأخنس ، وسباغ بن عبد العزّى ، وأبو أُمية بن المغيرة ، هؤلاء الخمسة متفق على أنّ علياً قتلهم . وأبو سعد طلحة بن طليحة ، وغلام [1] حبشي مولى لبني عبد الدار مختلف فيهما . وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكة [2] .
[1] في ( ب ) : مولى . [2] جاء في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد : 1 / 89 تحقيق مؤسّسة آل البيت ( عليهم السلام ) لإحياء التراث / قم الطبعة الثانية : وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وانصرف المشركون إلى مكّة ، وانصرف النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة ، فاستقبلته فاطمة ( عليها السلام ) ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ولحقه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد خضب الدم يده إلى كتفه ، ومعه ذو الفقار فَناوله فاطمة ( عليها السلام ) وقال لها : خذي هذا السيف فقد صَدَقني اليوم . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خُذيه يا فاطمة ، فقد أدّى بعلُك ما عليه ، وقد قتل الله بسيفه صَناديدَ قريش . ( انظر البحار : 20 / 87 ، تاريخ الطبري : 2 / 514 و 533 ، مناقب ابن شهرآشوب : 3 / 124 ، إعلام الورى : 194 ) . وروى الواقدي كما قال ابن الأثير في الكامل : 2 / 161 قال ( عليه السلام ) لفاطمة : امسكي هذا السيف غير ذميم ، قال : فلمّا أتى علياً ( عليه السلام ) بماء من المهراس أراد ( صلى الله عليه وآله ) أن يشرب منه فلم يستطع وكان عطشاً ووجد ريحاً من الماء كرهها فقال : هذا ماء آجن ، فتمضمض من الدم الّذي كان بفيه ثمّ مجّه ، وغسلت فاطمة به الدم عن أبيها . ( نقل بتصرّف ) .