responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 96


عهده صلى الله عليه وسلم ، ولجلالته : أن عمر لما أراد أن يأخذ من العباس رضي الله عنهما داراً له بالثمن ليدخلها في المسجد النبوي ، وامتنع حاكمه عمر - وهو خليفة - إلى أبي راشد ، فوعظ العباس ، فطابت نفسه ، وبدلها لله ، ووصفه عمر بسيد المسلمين ، قال غير واحد : إنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين ، قال ابن سعد : وهو أثبت الأقاويل عندنا ، قلت : ويظهر أنه بالمدينة ، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن رجلاً من المسلمين قال : يا رسول الله ، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ، مالنا فيها ؟ قال : كفارات ، فقال أبي : يا رسول الله ، وإن قلت ؟ قال : وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة ، قال : فما مس إنسان جسده إلا وجد حره ، حتى مات رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا ، وصححه ابن حبان ، ورواه الطبراني من حديث أبي كعب بمعناه ، وإسناده حسن .
أبي معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري : قال الواقدي : شهد بدراً وأحداً ، وقال البكري : شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحداً ، وقتلا يوم بئر معونة ، شهيدين .
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن غنائم ، شهاب الدين البعلي الأصل : المدني المولد والمنشأ ، نزيل القاهرة ، والمتوفي بها ، والماضي أبوه ، ويعرف بابن علبك - بفتح المهملة الموحدة ، بينهما لام ساكنة وآخره كاف - وهو لقب لجده أحمد ، القادم المدينة ، وكأنه مختصر من بعلبك ، ولد سنة تسعين وسبعمائة - أو قبلها بسنة - بالمدينة ، ونشأ بها ، وسمع على البرهانين : ابن فرحون ، وابن صديق ، والزين المراغي والعلم سليمان السقاء ، في سنة سبع وتسعين ، وقبلها ، ومن بعضهم بعدها ، حتى في سنة خمس عشرة ، وتحول إلى القاهرة بعد موت أبيه ، فقطنها ، وداخل رؤساءها ، فترقى في الحشمة ، وركوب الخيول النفيسة ، وصارت له جهات ، وكنت أراه كثيراً ، وهو يسكن بالقرب من البياطرة ، جوار البدرسية ، ولا يذكر بذلك ولا علم ، مات بعد الخمسين وثمانمائة - ظناً - وورثه شقيقه أبو الفتح الآتي .
أحمد بن إبراهيم بن علبك : هو الذي قبله .
أحمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مطرف - أبو العباس ، وأبو جعفر - التميمي المدني الفنجري : يروي عن أبي محمد عبيد الله الحجري ، وارتحل إلى المشرق أربع مرار ، أولها : سنة سبعين وخمسمائة ، وسمع بمكة من محمد بن مفلح ، وأبي الطباع ، والميانشي ، والهاشمي ، وحضر مجلس أبي الطاهر بن عوف بإسكندرية ، وأجاز له مع عبد الحق الأشبيلي ، وغيرهما ، وجاور بالحرمين ، ووقف هناك أوقافاً ، وكان على طريقة الصوفية ، وحل من ملوك عصره ألطف محل ، وجرت لهم على يديه من البر أعمال عظيمة ،

96

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست