نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 413
سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل : الأنصاري الأشهلي ، قتل يوم أحد شهيداً فيما قاله ابن إسحاق وابن الكلبي ، وإنه بدري ، قاله شيخنا في الإصابة . سلمة بن حارثة : في سهل بن حارثة . سلمه بن دينار : أبو حازم الأعرج الليثي ، مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة ، وقال البخاري : مولى الأسود بن سفيان ، المخزومي المدني من أهلها ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين ، التمار القاص الزاهد ، أحد الأعلام وشيخ الإسلام ، تابعي فارسي الأصل ، أمه رومية . سمع سهل بن سعد وسعيد بن المسيب والنعمان بن أبي عياش وأبا صالح السمان وأبا إدريس الخولاني وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وخلقا ، وعنه : ابنه عبد العزيز والزهري ومعمر ومالك وابن إسحاق والحمادان والسفيانان وأبو معشر وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي وآخرون . قال ابن خزيمة ثقة لم يكن في زمانه مثله ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ما رأيت أحداً الخكمة أقرب إلي فيه منه ، وفيه قال : إني لأعظ وما أرى موضعاً ما أريد إلا نفسي ، وانظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم ، والذي تكره أن يكون فاتركه اليوم ، ونحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت ، ومن أعجب برأيه ضل ، ومن استغنى بعقله زل ، ولا تكن معجباً بعملك فلا تدري شقي أنت أم سعيد ؟ أخفي حسناتك كما تخفي سيئاتك ، والنظر في العواقب تلقيح للعقول ولا تأخذن شيئاً إلا من حله ، ولا تضعه إلا في حقه ، وكل عمل تكره الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت ، ولا يحسن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد ولا يعور فيما بينه وبين الله إلا عور الله فيما بينه وبين العباد . ولمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها إليك ، وإذا استفسدت بينك وبينه شاحت الوجوه كلها عنك ، ومن عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ولم يحزن على بلوى ، وإذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه ، فاحذره وإذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه . إلى غير ذلك من الكلمات البليغة والمواعظ المفيدة . قال ابن حبان : كان أحول قاضي أهل المدينة من عبادهم وزهادهم ، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري : أن ائتني . فقال : مالي به حاجة ، فإن كانت له حاجة فليأتني . وعن بعضهم مما نقله ابن العديم في تاريخ حلب : أنه قدم على عمر بن عبد العزيز خناصره . مات سنة أربعين وقيل سنة خمس وثلاثين ومائة ، وترجمته طويلة ، وحديثه عند الجماعة ، وترجمته في التهذيب . وروينا في الجزء الأخير من المجالسة للدينوري أن سليمان بن عبد الملك دخل المدينة وأقام بها والتمس رجلاً ممن أدرك الصحابة ، فجيء إليه بأبي حازم فقال له : يا أبا حازم ما هذا الجفاء ؟ فقال : وأي جفاء رأيت مني ؟ فقال :
413
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 413