responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 385


ديناً عفيفاً . وقال أحمد بن البرقي : سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه فقال : إنه لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك ، فكان مالك لا يروي عنه وهو ثبت لا شك فيه . مات سنة خمس أو ست أو سبع وعشرين ومائة عن اثنتين وسبعين سنة . وهو في التهذيب .
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة : السالمي الأنصاري حليف بني سالم من الأنصار ، المدني من أهلها ، والآتي عمه عبد الملك . يروي عن أبيه وعمته زينب ، وعن عمه عبد الملك وأنس بن مالك ، وأبي سعيد المقبري . وعنه : الثوري وشعبة ومالك ويحيى القطان وأبو ضمرة ، وآخرون ، وثقه ابن معين والنسائي والدارقطني وابن سعد وصالح جزرة وابن حبان . وقال أبو حاتم : صالح . وقال ابن عبد البر : ثقة ، لا يختلف فيه . وقد مضى في إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة ما يجيء هنا . ومات قبل خروج محمد بن عبد الله بن الحسن ، قتل في سنة أربعين ومائة وأرخه ابن سعد بعد سنة أربعين . وهو في التهذيب .
سعد بن ثابت بن جماز بن شيخة : وباقي نسبه في جده الحسين ، أحد أمراء المدينة وليها في سنة خمسين وسبعمائة بعد طفيل بن منصور الآتي ودخلها في ذي الحجة منها ، وبدأ بمنع آل سنان ونحوهم من التعرض للأحكام ، وعقد الأنكحة وغيرها . ورد الأمر جميعه لأهل السنة تقرباً لقلوب السلطنة بإظهار السنة ، وإخماد البدع وأمر بالنداء في المدينة في ثامن عشر ذي الحجة منها أن لا يحكم مع القاضي شمس الدين بن السبع غيره ، ومن تعرض لذلك فلا يلومن إلا نفسه . فمن يومئذ انقطع أمرهم ونهيهم بالكلية وظهر أمر السنة ، واجتمعت الكلمة ووجدنا على الحق أعواناً ، ثم أن الأمير منعهم أيضاً أن يدخلوا معه الحجرة إذا أراد الزيارة ، وأقام مقامهم الفقيه برهان الدين إبراهيم بن عبد الله المؤذن ، وصاروا كما قال الله " فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين " . وابتدأ في عمل الخندق الذي حول سور المدينة ، ولم يلبث أن مات بعد سنة ونحو أربعة أشهر من جرح أصابه في معركة ، ثامن عشر ربيع الآخر سنة اثنتين قبل إكمال السور . فأكمله ابن عمه فضل بن قاسم بن جماز المستقر بعده ، وكان في دولته من أحسن العمال سيرة ، شجاعاً وافر الحشمة ، ناصراً للسنة ، قامعاً للبدعة ، متخلفاً بذلك مستجلباً له رضى السلطنة . قاله ابن فرحون ، وذكره المجد فقال : كان أميراً كبير الشأن عظيم الإحسان ، وقد صان الله شأنه عما شان ، وهو أول من قمع الله به البدعة وأركانها ورفع به قواعد السنة وبنيانها . ولما استقر في الولاية بدأ أولاً بمنع آل سنان وغيرهم من الإمامية من التعرض للأحكام الشرعية وعقود أنكحة الرعية ، ورد الأمر بأسره إلى أهل السنة وأزال ببأسه عن مخالفيه المن والمنة ، وأخمد نار الشيعة وأطفأها ، وقلب قدر قدرهم

385

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست