نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 276
ابن محمد ، التيمي المنكدري ، المدني من أهلها : وحديثه في أهل الحجاز ، يروي عن معتمر بن سليمان ، وذكر ما يدل على أنه كتب عنه وهو ابن خمس سنين ، ويروي عن ابن عينية ، وأبي ضمرة ، ومحمد بن أبي فديك ، وعنه : النسائي ، وابن ماجة ، وأبو عروبة الحراني ، وابن صاعد ، وأحمد بن حمد بن الأزهر ، وجماعة ، قال البخاري : يتكلمون فيه ، مات سنة سبع وأربعين ومائتين ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وكذا قال النسائي ، لا بأس به ، ووثقه ابن حبان ، وقال الحاكم في الكنى : ليس بالقوي عندهم وهو في التهذيب ، وقيل : إنه مات بمكة ، ذكره الفاسي . الحسن بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني : أمير المدينة كأبيه ، وليها عن صاحب الحجاز بعد موت أبيه ، فدام إلى أن رأيته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة ، وأهل المدينة يحمدونه بالنسبة إلى من علموه ، كقسيطل وضيغم بن خشرم الآتيين ، فلما كان في سادس ربيع الأول ، سنة إحدى وتسعمائة ، جمع جماعة مستعدين بالأسلحة ، ودخل المسجد النبوي قبل الظهر ، وأحضر خازندار الحرام ، وطلب منه مفاتيح القبة حاصل الحرم ، فأجابه بأن شيخ الخادم لم يتركها عنده حين سافر لمصر ، فضربه وأهانه ، وعمد إلى باب الحاصل المشار إليه فكسره بالفأس ، فأخذ ما به من النقود وجميع قناديل الذهب والفضة ، ثم أحضر الصواغ لحصنه ، فسبك تلك القناديل ، ثم ارتحل عن المدينة بعد تأمين أهلها ، واعتذاره بأن الحاصل له عليه الإجحاف في معلومه ، وحينئذ جاء عسكر من صاحب الحجاز لحفظ المدينة ثم بعد مجيء المراسيم ، أذن لابن خاله السيد فارس بن شامان ، أقول : واستمر مفصولاً وهو يخبط في البز حتى فوض إمرة المدينة لأخيه مانع ، فسكن أمره : وتردد إلى المدينة ومات بها . الحسن بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمد الهاشمي الفاطمي المدني : أميرها للمنصور ، ووالد السيدة العابدة نفيسة المدفونة بظاهر مصر ، وأمه أم ولد ، يروي عن أبيه ، وعكرمة ، ومعاوية بن عبيد الله بن جعفر ، وعنه : ابنه إسماعيل ، وابن أبي ذئب ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، ووكيع ومالك بن أنس وزيد بن الحباب ، وغيرهم ، وخرج له النسائي حديثاً واحداً ، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وكان من سروات بني هاشم وأجوادهم ذا قعدد في النسب ، فإنه مواز لأبي جعفر الباقر ، ولي المدينة للمنصور خمس سنين ، وكان يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير ، ولما حج المنصور أبو جعفر سأل ابن أبي ذئب عنه ؟ فقال : إنه ليتحرى العدل ثم عزله وحبسه مدة ، فلما توفي المنصور أخرجه المهدي ، وأكرمه وأعطاه أموالاً ، ورد عليه كل شيء ذهب له وحج معه ، ولم يزل في صحابته ، ويقال : إنه قضى عن والده زيد أربعة آلاف دينار ، وقد مدحه غير واحد من
276
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 276