responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 152


الروضة تحت المنبر في أربعة مجالس ، بحضور جماعة من الفقهاء ، وسمع عليه بعض تواليفه ، وأجازه بكلها ، ولقي بها أيضاً : الأمين أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشماع المصري ، قاضي القدس ، فقرأ عليه اليسير من جامع الأصول - من أوله ، وأوسطه ، وآخره - وسمع عليه شيئاً من جامع الترمذي ، والعز بن جماعة ، فسماع عليه الشفاء بالروضة ، تحت المنبر الشريف ، بقراءة الإمام الشمس الخشبي ، والبردة ، والشقراطسية ، وذلك في أواخر ربيع الآخر سنة سبع وستين وأجازه ، وقرأ عليه بعض الكشاف ، والفائق - بواسطتين بينه وبين مؤلفهما ، وبعض ابن حبان ، والبدر أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون ، فسمع عليه بالروضة - بعض صحيح البخاري ، وجميع مسند الطيالسي ، وأجاز له ، والقاضي نور الدين علي بن العز يوسف الزرندي ، سمع عليه مسند الطيالسي ، والبعض من الصحيحين ، والترمذي ، وابن ماجة ، وحديثه من لفظه بمكارم الأخلاق ، وبمناظرة الحرمين له بكمالها ، وأجازه وتزوج ابنته عائشة ، واستولدها ، ولبس منه ومن العفيف المطري والكمال بن حبيب الخرقة الصوفية ، وسمع على الكمال بقراءة الكمال الدميري بمكة - في سنة ثلاث وسبعين - مسند الطيالسي ، والبهاء أحمد بن التقي السبكي ، قرأ عليه الأربعين النووية بالروضة ، وخطبة شرحه للتخليص ، المسمى عروس الأفراح وناوله إياه ، وكتب له أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق ، وقد أرسل صاحب الترجمة يستدعيه لنفسه ، ولولديه إبراهيم وطاهر ما نصه :
أجزت السائل الأرضي المجازا * جلال الدين خير من استجازا إمام معارف وكفى إماما * لعلم مذاهب النعمان جازا وإن كنت الأحق بذاك منه * لتقصيري حقاً لا مجازا ولكني ائتمرت له امتثالا * ومقتفياً مناهج من أجازا ووصفه بالقدوة العلم والعلامة الذي منه الأعلام تتعلم ، إمام الطائفة السنية المحمدية ، وقدوة الجماعة الحنيفية ، رأس المدرسين في المدينة النبوية ، وصدر المتصدرين بالروضة الشريفة القدسية ، على مشرفها أفضل الصلاة واسلام ، ووصفه أبوه بالإمام العلامة القدوة الأكبر الأشهر أبي عبد الله ، وأقام بالمدينة أكثر من أربعين سنة يدرس ويفتي ، وولي بها تدريس الأمير يلبغا ، قال شيخنا : في سنة اثنتين من أنبائه شغل الناس بالمدينة أربعين سنة ، وانتفع الناس به لدينه وعلمه ، قلت : وحدث ، سمع منه الطلبة ، وممن أخذ عنه : شيخنا أبو الفتح المراغي ، قرأ عليه المسند للطيالسي بسماعه له في مجالس ، آخرها في رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، بقراءة الكمال الدميري ، على الكمال محمد بن عمر بن الحسن ابن حبيب بسنده ، والمسلسلات ، والفوائد المذكورات ، ألبسه الخرقة ، وفرجية صوف أزرق ،

152

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست