نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 122
ثلاث وستين وثمانمائة ، ودفن بالمعلاة ، رحمه الله ونفعنا به . أحمد بن علي بن عمر بن محمد بن علي بن قنان : - بكسر أوله - الشهاب ، الأسدي القرشي ، الزبيدي ، العيني الأصل ، المدني ، الشافعي ، والد الفخر العيني الآتي ، وهو وأبوه وأخوه محمد أيضاً ، ولد بالمدينة ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن والمختار وغيرهما ، وقرأ على ابن الجزري طيبته من حفظه ، وأجاز له ، وكذا سمع على النور المحلي سبط الزبير ، في سنة ستة عشر : بعض الاكتفاء للكلاعي ، وكان خيراً متعبداً ، منجمعاً عن الناس ، كثير التلاوة ، تحول في آخر عمره لمكة ، قدم بها على طريق حسنة من الطواف والتلاوة حتى مات في يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة تسع وستين وثمانمائة ، ودفن بجوار والديه معاً من المعلاة . أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد ، الجمال ، أبو العباس القيسي القسطلاني : - نسبة لقسطيلة من إقليم أفريقية - وعن أبيه القطب أن ناساً يقولون : إنها اسم تورز - المصري المكي المالكي ، والد القطب محمد ، ولد في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين بمصر ، وقرأ بها المذهب ، على خاله القاضي المرتضى الحسن بن أبي بكر بن أحمد القسطلاني ، وجلس للتدريس موضعه من بعده ، والأصول على أبي منصور المالكي ، وسمع أبا القاسم البوصيري ، وأبا محمد بن بري ، وبمكة من جوبكار السنجري ، ويونس بن يحيى الهاشمي ، وزاهر بن رستم في آخرين ، وأجاز له السلفي ، والميانشي وغيرهما ، وصحب جماعة من مشايخ الطرق ، كأبي الربيع سليمان المالقي ، وتلميذه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشي ، واختص به وخلفه على زوجته من بعده ، وجمع في أخبارهما كتاباً ، وحدث به وبغيره ، سمع منه جماعة ، كالمنذري ، وقال إنه جمع الفقه والزهد ، وكثرة الإيثار ، مع الإقبال والانقطاع التام عن مخالطة الناس ، والرشيد العطار ، وقال : كان في وقته عديم النظير ، في ثناء كثير ، ووصفه بشيخ الحرمين ، والثناء عليه كثير ، مات بمكة في مستهل جمادي الثاني سنة ست وثلاثين وستمائة وذكره اليافعي ، فقال : بلغني أنهم احتاجوا في المدينة النبوية إلى الاستسقاء - وهو بها مجاور - واتفقوا على استسقاء أهلها يوماً ، والمجاورين يوماً ، فبدأ أهل المدينة فلم يسقوا ، فعمل صاحب الترجمة طعاماً كثيراً للضعفاء والمساكين ، واستسقى مع المجاورين فسقوا ، انتهى . وعن غيره : أنه كان يعول ثمانين فقيراً كل يوم ، ومن نظمه مما قاله ابن القطب : إذا اجتمعت في المرء خمس خلائق * فقد عد في أقرانه متقدما حياء ، وعلم ، ثم جود ، وعفة * وخامساً التقوى ، فكن متعلما وقد أفرد ولده ترجمته ، وسماها ورد الزايد في ورد الوالد ذكره الفاسي في مكة .
122
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 122