responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 119


في الأصلين وغير ذلك ، وقرأ على العبادي في بعض التقاسيم ، وكذا حضر دروس القاياتي ، والونائي ، والشمس الحجازي ، مختصر الروضة ، والشرواني ، وابن حسان وغيرهم من الشافعية ، وابن الهمام ، والشمني ، والأصرائي ، والكافياجي ، وغيرهم من الحنفية ، ومما أخذه عن الشرواني : أصول الدين ، واشتدت عنايته بملازمة الشهاب بن المجدي في الفقه وأصوله ، والعربية ، والفرائص ، والحساب ، والمساحة والجبر ، والمقابلة ، والهندسة ، والميقات ، وسائر فنونه التي انفرد بها ، قصر نفسه عليه ، بحيث تكرر له أخذ كثير منها عنه ، وكان جل انتفاعه به ، وجود القرآن على ابن الزين النحراوي في بعض قدماته إلى القاهرة ، بل قرأ لأبي عمر على الشهاب الطياوي ، والزين طاهر المالكي ، وسمع عليه غالب شرح الألفية لابن الناظم ، ولازم أحمد الخواص في الفرائض والعربية ، والميقات ، والعروض وغيرها ، والشهاب الحناوي في العربية فقط ، والسراج الوروري في التوضيح بقراءة الجوجري ، والشهاب الأبشيطي في الصرف ، وقرأ عليه عدة مناظيم له ، منها منظومة الناسخ والمنسوخ للبارزي ، وسمع ختم مسلم على الزين الزركشي ، وختم البخاري بالظاهرية على المشايخ الأربعين ، بل سمعه بكماله - إلا مجلساً - على القاضي سعد الدين ابن الديري بقراءة الجوجري ، وكان ضابط الأسماء ، وأخذ عن الشمس الشنيشي البخاري وغيره ، وتردد لشيخنا في الرواية والدراية ، وقرأ البخاري على الشريف النسابة ، وحج مراراً ، أولها في سنة تسع وأربعين ، وجاور بطيبة نحو عامين لضبط بعض العمائر ، ولذا أثبته هنا ، وكذا ضبط بعض العمائر في غيرها ، وسمع بمكة على أبي الفتح المراغي ، وبالمدينة على أخيه ، والمحب المطري ، بل قرأ عليه أكثر النصف الأول من البخاري ، وسمع من لفظه غير ذلك ، وسافر في بعض حجاته لزيارة ابن عباس بالطائف ، وكذا دخل الصعيد ، وزار أبا الحجاج الأقصري ، وعبد الرحيم القنائي ، وغيرهما من السادات ، واختص بالسر في ابن الجيعان وسمع عليه الشرف بعض تصانيف شيخهما ابن المجدي ، بل قرأ عليه ، وأقرأ أولاده ، فعرف بصحبتهم ، وانتفع بمددهم ، ولكن لم يتوجهوا إليه في أمر يليق به ، بلى ، قد ولي مشيخة رواق ابن معمر بجامع الأزهر في سنة ست وخمسين عقب الشمس بن المناوي التاجر ، وقراءة الحديث بتربة الأشرف قاتيباي ، وتنزل في الجهات ، وجلس مع بعض الشهود من طلبته وقتاً ، وكذا مع آخرين ببولاق ، وعرف بالبراعة في الفرائض والحساب ، والتقدم في العمليات ، والمساحة ، وتردد إليه الفضلاء لأخذ ذلك ، ولكنه لم يتصد له ، ولو فعل لكان أولى به ، وكتب على كل من مجموع الكلائي والرحبية شرحاً ، وكان فاضلاً حاسباً فرضياً خيراً ، متقشفاً متواضعاً ، طارحاً للتكلف ، ممتهناً نفسه مع المشار إليهم ، كثير المحاسن ، تعلل مدة بعد أن سقط ، وفسخ عصب رجله الأيسر ، بحيث صار يمشي على عكاز ، واستمر متعللاً حتى مات في آخر يوم الأربعاء ثامن شهر رجب سنة خمس وثمانين وثمانمائة بمنزله

119

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست