responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 106


بالمدينة النبوية - وكان قاطناً بها - صحبه شيخ الخدام بهاقا ، ثم قرأ علي الشفاء ، ولازمني في أشياء ، وكتبت له إجازة أودعتها في التاريخ ، ثم بعد موته قدم القاهرة في أول سنة إحدى وتسعين ، ثم عاد إليها صحبة شاهين ، ولكنه لم يكن معه كذلك ، ودام بعده بها ، وربما توجه لمكة ، واستقر كاتب المخبز الأشرفي بالمدينة ، وقرأ البخاري على قاضي الحنابلة بالحرمين ، الشريف المحيوي ، وكذا قرأ على الشمس المراغي ، ونعم الرجل تودداً ، وأقول : وقد سكن المدينة ، واشترى بها داراً ، ورزق أولاداً ، ومات بها في حدود العشرين وتسعمائة ، ولما جاورنا بها في سنة تسع وتسعمائة كان يكثر الاجتماع بوالدي ، ويقول : إنه قريبه من جهة محملة الحنفية ، ولم أر شيخاً ذكره ، فليحرز أمره .
أحمد بن الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد : الناصر لدين الله أبو العباس ، المستضيء بأمر الله أبي محمد ، ابن المستنجد بأمر الله أبي المظفر بن المقتفي لأمر الله أبي عبد الله ، ابن المستظهر بالله الهاشمي العباسي ، أحدث قبة في المسجد النبوي ، لحفظ دخائر الحرم ، التي أهمها المصحف العثماني ، وكانت عمارتها في سنة ست وسبعين وخمسمائة .
أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن أحمد بن مسلم - الشهاب - بن البدر : المكي الأصل ، الشافعي ، نزيل طيبة ، وشقيق علي ، وسبط أبي الخير بن عبد القوي ، ويعرف - كأبيه - بابن الغليف - بضم أوله - تصغير غلف ، ولد في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة بمكة ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن وجوده على عمر البخاري ، وأربعين النووي ، ومنهاجه ، والألفية ، وعرض على أحمد بن يونس ، والزين الأميوطي ، والمحب المطري وغيرهم ، وسمع على أبي الفتح المراغي ، والأميوطي ، والتقي بن فهد ، وأبي الفضل المرجاني ، والعلمي ، والشاوي ، والأميني الأقصرائي ، وأبي ذر الحلبي ، والتاج ابن زهرة ، والقطب الحنفوي - في آخرين - بمكة ، والقاهرة ، وغيرهما ، واشتغل بالعربية وعلوم الأدب ، كالعروض ، والمعاني ، والبيان ، وغيرها ، على غير واحد ، وأكثر من مطالعة دواوين القدماء ، فمن دونهم ، بحيث التحق نظمه بالأكابر ، وممن أخذ عنه في العربية : القاضي عبد القادر ، والنور الفاكهي ، وفي الفقه وغيره : الشمس الجوجري ، وكان - حين مجاورته عندهم - يصحح عليه في المنهاج ، والكمال إمام الكاملية ، ولازم تقسيمه ، والبرهاني ابن ظهيرة ، وابن خطيب السقيفة ، وذلك بمكة ، والقاهرة ودمشق وحلب وطرابلس وغيرها ، وهو ممن أخذ عني بالقاهرة ، والحرمين ، وكذا عن السيد السمهودي بالمدينة العروض ، وغيره ، وتكسب بالنساخة ، بل وشهد عمارة مدرسة السلطان بمكة ، ثم لما وقع الحريق بالمدينة أشار البرهاني بن ظهيرة لسنقر الجمالي الشاذلي ، على عمارة الحرمين بمصاحبته ، ليكون كاتباً على عمارة الحرم النبوي ، مع عقل وتؤدة ، وحسن عشرة ، وتميز ، وخط جيد ،

106

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست