نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 103
أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن ، أبو حذافة السهمي القرشي المدني : نزل بغداد ، ومحمد في نسبه ، لا بد منه ، أن وقع في الرواة عن مالك للخطيب ، والضعفاء لابن حبان ، بدونه ، حدث عن مالك ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، ومسلم بن خالد الزنجي ، والدراوردي ، وحاتم بن إسماعيل ، وأهل المدينة ، وهو آخر من حدث عن المذكورين ، روى عنه ابن ماجة ، وابن صاعد ، وعبد الوهاب بن أبي عصمة ، وإسماعيل بن العباس بن الوراق ، والمحاملي ، وابن مخلد وآخرون ، قال المحاملي : سمعت أبي يقول : سألت أبا مصعب عنه ؟ فقال : كان يحضر معنا العرض على مالك ، وقال الدارقطني : هو قوي السماع منه ، وقال البرقاني : كان الدارقطني حسن الرأي فيه ، وأمرني أن أخرج حديثه في الصحيح ، ولكن قال الخطيب إنه قرأ بخط الدارقطني : أنه ضعيف الحديث ، وكان مغفلاً ، روى الموطأ عن مالك مستقيماً ، فأدخلت عليه أحاديث عن مالك في غير الموطأ فقبلها ، لا يحتج به ، قال الخطيب : ولم يكن ممن يتعمد الباطل ، مات في يوم عيد الفطر سنة تسع وخمسين ومائتين ، ولعله عاش مائة سنة ، وهو من رجال التهذيب . أحمد بن إسماعيل الجبرتي ، ثم المدني ، أخو محمد : شهد في محضر بعد الستين وثمانمائة ، ثم قتله زبيد . أحمد بن بالغ ، الشيخ شهاب الدين المصري ثم المدني والد محمد الآتي : قال ابن فرحون : كان من إخواننا وصهارنا : من أكرم الناس وأحسنهم خلقاً ، وأبذلهم بما في يده ، وأحبهم في الاجتماع بالأصحاب ، ولو عزم عليه بالمئين من المال ، ساعياً في دنياه بتعفف ودين ، راضياً بما قدر وقسم له ، قائماً بخدمة الشريفة زينب زوجة الأمير منصور ، بحيث يذهب في وسط السنة إلى العراق لقبض حوالة كانت لها ، وفي غضون ذلك هو يتسبب لنفسه ، ويتقنع بما يفتح الله عليه ، ويجلس مجاوراً في سكون ، لا يتكلم إلا بخير ، ولا يسعى غلا فيه ، فإذا قل ما بيده سافر ويسلمه الله ، ولقد مررت عليه يوماً في الموسم ، وهو جالس في وسط الحرم ، ينظر للناس فقلت له : مثلك يجلس في هذا الوقت ، ولا يسعى في مصالحه والموسم تغتنم أيامه ؟ فقال : والله مالي فيه حاجة ، ولا معي ما أتعب نفسي فيه ، فأجلس لأتفرج على سعي الناس فيما لا يفيدهم ، قلت له : وما ذاك ؟ ، قال : أنظر إلى بعض الناس يدخل من هذا الباب بجد واجتهاد ، حتى أقول إنه في شغل عظيم ، وإذا وصل إلى الباب الآخر رجع على عقبه ، ثم يذهب إلى الباب الآخر ، ثم يرجع ، ولما رأيت ذلك سألته ، وقلت له : ما خبرك ؟ فقال : مالي هناك شيء أطلبه غير أن نفسي لا تدعني أستقر ، قال ابن فرحون : وكانت تحته خالتي الشريفة مباركة ابنة عبد الواحد الحسيني ، فقلت له يوماً : يا شهاب الدين ، لم لا تشتري لأولادك داراً أو نخلاً يكون لهم ستراً من بعدك ؟ . فقال لي :
103
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 103