responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 100


الجواهر ، بل وسمعت من لفظه غالب المرثية أيضاً ، ولكنه لم يسمح لي بكتابتها لما قلت : ومن نظمه في مليح منجم :
لمحبوبي المنجم قلت يوماً * فدتك النفس يا بدء الكمال براني الهجر ، فاكشف عن ضميري * فهل يوماً أرى بدري وفالي رحمه الله وإيانا .
أحمد بن إسماعيل بن أبي بكر بن بريد - بموحدة وراء وآخره دال أو هاء مصغرة ، ويقال خلد بدله - فلعله اسمه ، والآخر : لقبه - الشهاب - أبو المناقب الأبشيطي ثم القاهري الأزهري ، الشافعي : نزيل طيبة ، وأحد السادات ، ولد في سنة اثنتين وثمانمائة بإبشيط - بكسر الهمزة ثم موحدة ساكنة بعدها معجمة ، ثم تحتانية ، وطاء مهملة - قرية من قرى المحلة من الغربية ، ونشأ بصندفا ، فحفظ القرآن ، والعمدة ، والتبريزي وغيرها ، وأخذ بها الفقه عن البدرين : الصواف ، والشهاب بن حميد ، وولي الدين ابن قطب ، وتلا - لأبي عمرو - على أحمد الرمسيسي البحيري ، ثم انتقل إلى القاهرة سنة عشرين ، فقطن جامع الأزهر مدة ، وأخذ بها الفقه عن البرهان البيجوري ، والشمس البرماوي ، والولي العراقي ، والشهاب الشيرجي ، وآخرين ، منهم : القاياتي ، وعنه وعن ابن مصطفى القرماني ، والعز عبد السلام البغدادي المنطق ، وأخذ النحو عن الشهاب أحمد الصنهاجي ، والشمس الشطنوفي ، وناصر البارنباري ، والمحب بن نصر الله ، والشرف السبكي ، وقال إنه كان علامة في حل المنهاج الأصلي ، لا يلتحق فيه ، وسمع على الوالي العراقي ، والتلواني ، وابن نصر الله ، وابن الديري ، وآخرين ، منهم : شيخنا بل كتب عنه في الإملاء وغيره ، وكان كثير الاعتقاد فيه ، حتى إن البهاء بن حرمي ، حكى أنه قال له : أحب ملاحظتكم لي في أحوالي ، فقد كان شيخنا ابن حجر إذا طرأ لي أمر عرضه عليه ، فيفرجه الله ، فقال لي : فلا تقطع توجهك إليه بعد موته ، فإنه يكفيك ، كذا بلغني أن شخصاً سأله أن يريه بعض أولياء الله ، فمشى به إلى بيت المحلي ، وقال : هذا بيت شخص منهم ، وكان - مع ملازمته للقاياتي - ربما يتعرض له فيما لم يعلم سببه ، بحيث إن جماعة تعصبوا ، وأهانوه ، بل حملوا ابن البارزي على إهانته ، بعد ذلك سكن ، ولزم الاشتغال ، حتى برع في الفقه وأصوله ، والعربية والفرائض ، والحساب والعروض والمنطق وغيرها ، وتنزل في الصوفية الحنابلة بالمؤيدية أول ما فتحت ، لشدة فاقته ، وحفظ مختصر الخرقي ، وصار يحضر عند مدرسها : العز البغدادي ، فمن بعده مع أقرانه - فقه الشافعية ، وقد تصدى للإقراء ، فانتفع به جماعة ، وممن أخذ عنه : ابن أسد ، ويحيى البكري ، والجوجري ، وآخرون ، طبقة بعد طبقة ، وصف ناسخ القرآن ومنسوخه ، وشرح الرحبية ، والمنهاج ، وابن

100

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست