نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 73
رفضه البيعة ليزيد : لما هلك معاوية في منتصف رجب سنة 60 هجرية كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ الحسين - عليه السلام - بالبيعة له ، فأنفذ الوليد إلى الحسين - عليه السلام - فاستدعاه ، فعرف الحسين ما أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال : اجلسوا على الباب ، فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه ولا تخافوا علي . وصار - عليه السلام - إلى الوليد فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين - عليه السلام - ثم قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية ، فقال الحسين - عليه السلام - إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا فيعرف ذلك الناس ، فقال له الوليد : أجل ، فقال الحسين - عليه السلام - : فتصبح وترى رأيك في ذلك فقال الوليد : انصرف على اسم الله تعالى ، فقال مروان : والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها ابدا حتى يكثر القتلى بينكم وبينه ، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه ، فوثب عند ذلك الحسين - عليه السلام - وقال : أنت يا بن الزرقاء تقتلني أو هو ؟ كذبت والله وأثمت ثم خرج [1] .