نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 113
ذكر أبو القاسم البغار في مسند أبي حنيفة : قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل : من أفقه من رأيت ؟ قال : جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور بعث إلي فقال : يا أبا حنيفة ان الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ لي من مسائلك الشداد ، فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلي أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته . فدخلت عليه ، وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت به ، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر ، فسلمت عليه ، فأومأ إلي فجلست ، ثم التفت إليه فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة . قال : نعم اعرفه ، ثم التفت إلي فقال : يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد الله من مسائلك فجعلت القي عليه فيجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا ، وأهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا ، فربما تابعنا وربما تابعهم ، وربما خالفنا جميعا حتى اتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشئ . ثم قال أبو حنيفة : أليس أن أعلم الناس اعلمهم باختلاف الناس [1] .
[1] بحار الأنوار ، ج 47 ص 217 - 218 . أسد حيدر : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 4 ص 335 نقلا عن مناقب أبي حنيفة للمكي ج 1 ص 173 ، وجامع مسانيد أبي حنيفة ج 1 ص 252 ، وتذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 157 .
113
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 113