نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 104
وأما النصوص الدالة على إمامته من أبيه وأجداده والتي ذكرها المحدثون والمحققون من علمائنا الاعلام فهي مستفيضة نقلها الكليني - رضي الله عنه - وغيره . قال ابن سعد : محمد الباقر من الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة ، كان عالما عابدا ثقة ، وروى عنه الأئمة أبو حنيفة وغيره . قال أبو يوسف : قلت لأبي حنيفة : لقيت محمد بن علي الباقر ؟ فقال : نعم وسألته يوما فقلت له : أراد الله المعاصي ؟ فقال : أفيعصى قهرا ؟ قال أبو حنيفة : فما رأيت جوابا أفحم منه . وقال عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه مغلوب ، ويعني الحكم بن عيينة ، وكان عالما نبيلا جليلا في زمانه . وذكر المدائني : عن جابر بن عبد الله : أنه أتى أبا جعفر محمد بن علي إلى الكتاب وهو صغير فقال له : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسلم عليك ، فقيل لجابر : وكيف هذا ؟ فقال : كنت جالسا عند رسول الله والحسين في حجره وهو يداعبه فقال : يا جابر يولد مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ليقم سيد العابدين فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد ، اسمه محمد ، فإن أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام . وذكر ابن الصباغ المالكي بعد نقل القصة : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لجابر : وإن لاقيته فاعلم أن بقاءك في الدنيا قليل فلم يعش جابر بعد ذلك إلا ثلاثة أيام . ثم قال : هذه منقبة من مناقبه باقية على ممر الأيام ، وفضيلة شهد له بها الخاص والعام [1] .
[1] ابن الجوزي : تذكرة الخواص 302 - 303 ، الفصول المهمة 215 - 216 .
104
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 104