responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 392


رسول الله صلَّى الله عليه وآله على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك ، وإنما هو عليه السّلام تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله تعالى لعلَّه أن يعجله ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه .
انتهى .
أقول : قوله عليه السّلام : والأرض التي يبدلها من السلام ، أي من الله تعالى .
وقال المحقق الكاشاني ( رضوان الله عليه ) : لعلّ المراد بالأرض المباركة أرض عالم الملكوت ، فإن البيت المعمور والسقف المرفوع هنالك ، وأشير به إلى رجعتهم عليهم السّلام التي ثبت عنهم عليهم السّلام وقوعها . . إلخ .
هذا وقد علمت أن السلام هو التحية ، ومعناه السلامة عن الآفات والمحن والفتن ، والعقوبة الدنيوية والأخروية إلى غير ذلك .
وعلمت أن إبلاغ هذا من الزائر إليهم لعلَّه نحو من سوء الأدب ، ولعلَّه كان هذا المعنى في ذهن السائل فيسأل عنه عليه السّلام : هل للسلام معنى آخر إذا سلم على الله وعلى رسوله ؟ فأجابه عليه السّلام بأن له معنى آخر يناسب المقام .
وحاصله : أنه تعالى لما خلق نبيه ووصيّه وابنيه وابنته وجميع الأئمة عليهم السّلام وشيعتهم ، أخذ على شيعتهم أو على الجميع الميثاق والعهد بالربوبية والنبوة والولاية والصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى ، ووعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة وهي هذه الأرض مطلقا . وإنما سميت مباركة ، لكونها منازل الأنبياء والأوصياء والأولياء والصلحاء ، ومعبدهم ومحل اشتياقهم ، أو خصوص بيت المقدس أو الكوفة أو الجميع ، وأن يسلم لهم الحرم الآمن وهو حرم مكَّة أو مدينة أو كلاهما ، وأن ينزل لهم البيت المعمور فهو إما كناية عن بيت الشرف والمجد ، أو البيت الذي في السماء حيال الكعبة في عصر الحجة وزمان الرجعة .
ومعنى إنزاله لهم هو ظهور ما فيه من الملائكة وحقائق العبودية ومظاهر القدرة لهم ، وأن ينزل لهم السقف المرفوع وهو كناية عن التحفظ لهم عما يكرهونه ، وذلك لأن السقف يراد منه الحفظ .

392

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست