نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 817
ولقد حضر لعازر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص في بيت عنيا إكراما للمسيح ستة أيام قبل الفصح ( مت 26 : 6 ومر 14 : 3 ويو 12 : 1 - 2 ) . ولم يذكر اسم لعازر بعد ذلك في الكتاب المقدس ولكن يظهر أن محاولة اغتياله لم تتم فمات مرة أخرى في زمان ومكان وظروف لا تزال إلى الآن مجهولة . وفي لارنكة في جزيرة قبرص تقليد يقول إن لعازر مات ودفن هناك . لعب ، ألعاب : الألعاب قسمان فردي وعمومي ، فالقسم الفردي هو أن يقوم الأفراد بالألعاب المختلفة اظهارا للقوة وتمرين الجسد . وكان اليهود لا يستنكفون عن القيام بألعاب فردية كالمباراة في الركض ( مز 19 : 11 وجا 9 : 11 ) وكان بعض الجنود يمارسون السعي ( أم 6 : 11 ويش 2 : 16 - 22 و 1 صم 22 : 17 و 2 صم 8 : 18 و 2 مل 10 : 25 وأخبار 30 : 6 و اس 3 : 13 ) وكانوا أيضا يمارسون استعمال القسي والمقاليع ( قض 20 : 16 و 2 صم 20 : 20 و 1 أخبار 12 : 2 ) . وأما القسم الثاني أي الألعاب العمومية فلم يكن مرغوبا فيه عند العبرانيين . فلما بنى هيرودس مسرحا وميدانا في أورشليم وقيصرية نفر من ذلك اليهود الأتقياء وحسبوا الذين اشتركوا في الألعاب مرفوضين . غير أن الألعاب العمومية كانت شائعة جدا بين اليونانيين والرومانيين وأشهرها : ( 1 ) " الأولمبية " وكانت تقام في أولمبية . ( 2 ) البيثية وكانت تقام في دلفي . ( 3 ) النمية وكانت تقام في أرغولس . ( 4 ) الاسثمية وكانت تقام في برزخ كورنثوس . وكانت هذه الألعاب أو بالأحرى المباريات تعتبر مقدسة في نظرهم . وكانوا يتبارون فيها بالقفز والركض ورمي الأقراص والمصارعة ورمي الرماح والملاكمة والمسابقة بالمركبات وكان المنتصرون فيها يكللون بأكاليل الظفر . ففي الألعاب الأولمبية كانت تصنع هذه الأكاليل من ورق الزيتون البري وسعف النخل . وفي البيثية من الغار ، وفي الاسثمية من أغصان الصنوبر الطرية ، وفي النمية من فروع البقدونس . وكان المنتصرون يلاقون كل احترام فيسبقهم المنادون منادين بأسمائهم وأسماء والديم وأوطانهم وعند رجوعهم إلى مدنهم كان الأهلون يستقبلونهم باحتفال عظيم ويتغنى بمدحهم الشعراء وينحت لهم النحاتون التماثيل الجميلة . وقد كان المتبارون يقضون مدة طويلة في التمرين والاستعداد للمباراة . ومما يجدر ذكره أن الاهتمام كان عظيما لمنع الغش والخداع حفاظا على الروح الرياضية الصحيحة . وبما أن هذه الألعاب كانت تقام قرب كورنثوس فإنه كان من الطبيعي أن يستخدم بولس في رسالتيه إلى أهل كورنثوس التشابيه والاستعارات المقتبسة من هذه الألعاب ولا سيما الركض والسباق ( 1 كو 9 : 24 - 27 ) كما أنه فعل ذلك في رسائله الأخرى غلا 2 : 2 و 5 : 7 وفي 2 : 16 و 3 : 14 و 2 تي 2 : 5 ) .
817
نام کتاب : قاموس الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية جلد : 1 صفحه : 817